بعد تراجع أسعار النفط، ودخول السعودية في أزمة مالية، تأتي تطمينات حكومية لتؤكد أن المملكة على موعد جديد مع الثروة، باكتشاف مخزون “ضخم” من الذهب والنحاس.
وقالت صحف سعودية، اليوم الثلاثاء، إن “هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اكتشفت من خلال عمليات التنقيب، مخزونًا من النحاس يتجاوز مئات الملايين من الأطنان، في مساحة لا تتجاوز ثلاثة آلاف متر مربع”. لكنها لم تحدد الموقع.
وأضافت أن “عمليات التنقيب تؤكد أن هناك مؤشرات كبيرة لاكتشاف مناجم ذهب جديدة، ستسهم وبشكل كبير في رفع إجمالي إنتاج السعودية إلى أكثر من 10 أطنان سنويًا”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، زهير نواب، أن “هناك مؤشرات قوية لاكتشاف مناجم ذهب جديدة.. يصعب الآن تحديد المخزون، لكن المؤشرات والتحاليل تشير إلى أن المخزونات كبيرة جدًا”.
ويقول خبراء إن “مخزونات الذهب ستلعب دورًا في رفع حصة السعودية من إنتاج الذهب، والمقدر بنحو سبعة أطنان سنويًا، تخرج من ستة مناجم رئيسة”.
ومن شأن هذه الاكتشافات أن تنعش قطاع التعدين الذي يشكل أحد العوامل المهمة للتنمية الاقتصادية في السعودية، إذ يفتح الباب للعديد من مجالات العمل، في ظل الاستثمارات الكبيرة التي يحتاجها استخراج النحاس.
ويقول مختصون إن “كل المعطيات تشير إلى وجود مخزون كبير من الفلزات والمعادن في أراضي المملكة”.
ويأمل المسؤولون في المملكة، أن يسهم إعلان وجود بدائل عن النفط، في تخفيف حدة الامتعاض لدى المواطنين، الذين يعاني الكثير منهم من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة التي تقدر بأكثر من 12%، إضافة إلى أزمة الإسكان المتفاقمة، وارتفاع الأسعار.