لم يمنع اشتداد حدة المعارك في حلب السورية، تركيا من الاستمرار في سياستها بإغلاق المعابر الحدودية في وجه السوريين الفارين من الحرب، ليقدم حرس الحدود الأتراك، اليوم الأربعاء، على قتل 7 لاجئين بينهم امرأة، أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط الضحايا السوريين في ثلاث مناطق مختلفة شمال سوريا، ليرتفع عدد القتلى على الحدود التركية السورية إلى 163 شخصًا؛ من بينهم 31 طفلًا و15 امرأة، منذ مطلع العام الجاري.
وطالب المرصد الحكومة التركية بفتح ممرات آمنة للاجئين السوريين الفارين من المعارك، وتقديم أفراد الجيش الذين قتلوا اللاجئين السوريين إلى القضاء.
وارتفعت نسبة الحوادث المشابهة خلال الأيام الأخيرة؛ في الوقت الذي أفادت فيه مواقع كردية أن الجيش التركي استهدف الأحد الماضي بالقرب من مدينة الدرباسية السورية ، مجموعة مكونة من 17 مدنيًا شمال شرق سوريا ليردي ثلاثة منهم قتلى، ويبقى مصير الباقين مجهولا.
ممارسات تتعارض مع التصريحات
ويتعارض موقف حرس الحدود الأتراك مع التصريحات الرسمية للمسؤولين الأتراك، التي تؤكد الإبقاء على المعابر مفتوحة للحالات الإنسانية، رغم إغلاق جميع المعابر البرية وإحكام قبضتها على حدودها الجنوبية منذ أكثر من عام ونصف، على خلفية استمرار المعارك على الجانب السوري.
وتزداد نسبة الخطر على السوريين الراغبين بالعبور بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركية، في ظل استمرار الحكومة التركية بتشديد حراستها للحدود وتشييد السواتر الأسمنتية وحفر الخنادق، ما يجعل الكثير من السوريين عرضة لنيران حرس الحدود الأتراك، بالإضافة إلى مخاطر الاشتباكات بين الفصائل المتصارعة في الجانب السوري من الحدود.