وافق البرلمان السلوفاكي على تعديلات قانونية تنص على أن تسجيل أي طائفة دينية في سلوفاكيا رسميًّا سيحتاج إلى أن يكون أعضاء هذه الطائفة 50 ألف شخص، بدلًا من 20 ألفا؛ ما اعتُبر محاولة واضحة لمنع إضفاء الصفة الرسمية على الإسلام كدين في البلاد يكون لاتحاده أو جمعياته ميزات.
الاقتراح الخاص بذلك تقدم به نوّاب الحزب القومي السلوفاكي المشارك في الائتلاف الحاكم، مبرّرين ذلك بالقول، إنه يهدف إلى منع تأسيس طوائف للمضاربات، فيما قالت الجمعية الإسلامية في سلوفاكيا، إن مثل هذا الأمر لم يسجّل في البلاد حتى الان، وإن عدد العشرين ألفًا كان بالأصل صارمًا بشكل كبير مقارنة بالدول المجاورة.
ولفتت الجمعية إلى أن رئيس البرلمان أندريه دانكو الذي كان أحد المتقدّمين بالاقتراح لرفع العدد كان كشف عن السبب الحقيقي لهذا الإجراء سابقًا، حين قال ذات مرة، إنه في حال انضمام حزبه القومي السلوفاكي إلى الحكومة؛ فإنه سيعمد إلى رفع العدد اللازم لتسجيل الطوائف الدينية إلى 50 ألفًا كي يمنع تسجيل الإسلام كدين معترف به في سلوفاكيا.
وأكدت الجمعية أن الإسلام ليس طائفة للمضاربات، وإنما دين سماوي يأتي عدد معتنقيه بالمرتبة الثانية في العالم بين الأديان، مشيرة إلى أن إقرار هذه التعديلات تمّ بعد صدور العديد من التصريحات الافترائية بحق أفراد الجالية الإسلامية في سلوفاكيا، رغم تكاملهم مع المجتمع السلوفاكي.
وعبّرت الجمعية عن الأسف لكون السياسيين السلوفاك لا يعون بأنهم بأفعالهم هذه، لا يهددون أمن مسلمي سلوفاكيا فقط، وإنما يعيدون سلوفاكيا إلى العصور المظلمة التي كان يتم فيها مطاردة وملاحقة معتنقي الأديان والحقوق المدنية.