تجمهر عشرات آلاف السنغافوريين، غير آبهين بالأمطار الغزيرة، في شوارع مدينتهم اليوم الأحد، لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش رئيس الوزراء المؤسس لي كوان يو بينما كان موكبه الجنائزي يجول في أرجاء البلاد التي أسهم في بناء نهضتها.
وأطلقت 21 طلقة تحية ترددت أصداؤها في أرجاء المنطقة المالية، في حين حلقت الطائرات الحربية لتحية وتوديع الزعيم الراحل وشكلت سفينتان بحريتان بأعلامهما الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه أثناء انطلاق موكبه الجنائزي من مبنى البرلمان باتجاه مكان إقامة مراسم الجنازة الرسمية.
وتوفي لي يوم الاثنين الماضي عن 91 عاماً.
ومن المتوقع أن يقطع الموكب الجنائزي دائرة تانجونغ باجار التي مثلها لي في البرلمان على مدى 60 عاماً قبل أن يسير لمسافة 15.4 كيلومترات إلى حيث إقامة مراسم الدفن في جامعة سنغافورة الوطنية.
ويتوقع أن يحضر الجنازة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بالإضافة إلى العديد من زعماء دول آسيا والمحيط الهادي.
وتعالت أصوات الجماهير التي ارتدت لوني الحداد التقليدين الأبيض والأسود مرددة “لي كوان يو” بينما كان الموكب يمر بمحاذاتها بعد ساعات من الانتظار.
ويعود الفضل إلى لي الذي حكم البلاد منذ عام 1959 وحتى 1990 في تحويل سنغافورة من مجرد ميناء تجاري فقير للاستعمار البريطاني إلى واحدة من أغنى البلدان في العالم.
وستتوقف الأعمال كليا تقريبا في البلاد خلال فترة الجنازة مع إغلاق الكثير من المتاجر وأكبر ناديين للقمار في البلاد أبوابها.
وسيحرق جثمان لي في مراسم خاصة بعد الجنازة مباشرة.