حطم الطائرة الألمانية الثلاثاء الماضي، سيصبح أباً من صديقته بعد أن قتل نفسه مع ركابها وتناثرت أشلاؤه بين الحطام فوق جبال الألب، طبقاً لما ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية في موقعها اليوم الأحد، وفيه نشرت أيضاً بعض ما تم سماعه من تسجيلات الصندوق الأسود الصوتية، ومنها للطيار اليائس وهو يرجوه ليدخله إلى قمرة القيادة المغلقة، صارخاً: استحلفك بالله افتحه.. افتح هذا الباب اللعين”.
قالت “بيلد” عن صديقته، إنها معلمة مدرسة عمرها 26 واسمها الحقيقي كاثرين غولدباخ، لا مضيفة طيران واسمها ماريا، بحسب ما نشرت عنها سابقاً للتغطية على هويتها، وأنها كانت تقيم معه في شقته بمدينة دوسولدورف طوال 7 سنوات مضت من صداقة غير مستقرة، وخبر حملها أعلنته لتلامذتها قبل الحادث بأسبوعين، قائلة إنها “ستصبح أماً هذا العام”، لكنها لم تخبرهم ممن، وهو ما فسرته “بيلد” بأن حملها هو من صديقها المنتحر بالطائرة.
ونقلت الوكالات عن طبعة الأحد من الصحيفة أن الركاب بدأوا يصرخون قبل دقائق من اصطدام الطائرة بجبل، وفق ما ظهر من التسجيلات الصوتية، حين أقفل مساعد الطيار، أندرياس لوبتز، باب القمرة بعد خروج الطيار لفترة وجيزة وشغل عملية الهبوط إلى الأرض، وحين عاد قائد الطائرة وجد باب القمرة مغلقاً، في وقت رفض مساعده فتحه لإدخاله إليها.
في هذه اللحظة ظهر من التسجيل صوت ضرب قوي على الباب، كما لو أن شخصاً ما يحاول دخول قمرة القيادة، ولم يكن الطارق سوى الطيار الذي بدا فيما بعد يائساً، فراح يصرخ به: “استحلفك بالله افتح.. افتح هذا الباب اللعين”. لكن لوبتز ظل صامتاً، فيما بدأ الركاب يصرخون.
وفي الساعة 10:35 بالتوقيت الفرنسي سمعت ضربات جديدة “معدنية على باب القمرة” التي يبدو أن الطيار كان يحاول فتحها بفأس. وبعد 90 ثانية أطلق إنذار ثان وكانت الطائرة على ارتفاع 5 آلاف متر بينما يصرخ الطيار “افتح هذا الباب اللعين”.
وفي الساعة 10:38 سمع صوت تنفس مساعد الطيار الذي بقي صامتاً في قمرة القيادة، بعدها بدقيقتين اصطدمت “الايرباص” بقمة جبل “وسمع صراخ الركاب”، وكانت هذه الأصوات الأخيرة على التسجيل، بحسب “بيلد” التي ذكرت أيضاً عن صديقة مساعد الطيار أنها معلمة لغة انجليزية ورياضيات.