الانتخابات البلدية في سلطنة عُمان غدًا.. وصناديق اقتراع إلكترونية للمرة الأولى

يتوجه الناخبون العُمانيون إلى مراكز الاقتراع، غدا الأحد، لانتخاب أعضاء المجـالس البلدية للفترة الثانية (2017 ـ 2020)، عبر صناديق اقتراع إلكترونية تستخدمها السلطنة للمرة الأولى.
وتعد هذه ثاني انتخابات للمجالس البلدية تجري في تاريخ سلطنة عُمان، بعد انتخابات الفترة الأولى، التي جرت في ديسمبر/كانون أول من العام 2012. وأعلنت وزارة الداخلية التي تنظم العملية الانتخابية أنها أكملت كافة استعداداتها لإجراء الانتخابات.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية، اليوم السبت، عن سالم بن حميد الحجري، رئيس لجنة الإعداد والتحضير لانتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية، إن “كافة اللجان في جميع ولايات السلطنة الـ (61) جاهزة ومستعدة للعملية الانتخابية واستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم”.
وأشار إلى أن “صندوق التصويت الذي سيتم استخدامه في يوم الانتخابات، يعتبر من أفضل الحلول التقنية لفرز وعدّ الأصوات بشكل فوري أثناء عملية التصويت”.
وقال الحجري، إن “الصندوق سيوفر أقصى درجات السرية لصوت الناخب، مع مراعاة الخواص الأمنية لقراءة الاستمارة وعدم قدرة أي شخص على تكرار صوته، إضافة إلى الدقة المتناهية والسرعة القياسية في فرز الاستمارات، في قاعة التصويت وإعلان النتائج بعد نهاية يوم التصويت”.
وبيّن أن “الصندوق يحتوي على أحدث البرمجيات التي تحفظ الحقوق الانتخابية للناخبين، ويمكن للماسح الضوئي قراءة استمارة التصويت من جميع الاتجاهات ونقل البيانات بشكل آمن عبر قنوات الاتصال المتوافرة للاستخدام في مراكز الانتخاب وقراءة كل استمارات التصويت وتصنيفها إلى مقبولة أو مرفوضة”.
وأوضح الحجري، أن “عملية فرز الأصوات في يوم التصويت تنقسم الى مرحلتين، سيتم في المرحلة الأولى عملية فرز الأصوات آليًا ومباشرة في قاعات التصويت عند وضع الناخب لاستمارة التصويت في الجهاز دون إظهار النتائج في تلك المرحلة”.
وأضاف: “في المرحلة الثانية ستتم عملية فرز الأصوات إلكترونيًا وبشكل كامل عن طريق رؤساء لجان الفرز في الولايات باستخدام بطاقات الذاكرة لتلك الأجهزة عبر قراءاتها بواسطة برنامج خاص لفرز النتائج، ويتيح لرؤساء لجان الفرز التحقق من جميع الاستمارات المرفوضة آليا من الجهاز وإرسال نتائج الفرز مباشرة إلى رئيس لجنة الانتخابات البلدية إلكترونيًا بواسطة البرنامج ومن ثم إرسالها إلى رئيس اللجنة الرئيسة لاعتمادها وإعلانها”.
وصندوق الاقتراع الجديد، عبارة عن صندوق مصنوع من مادة البلاستيك ذات نوعية خاصة توفر القوة والصلابة له، ليتمكن من استيعاب عدد معين من استمارات التصويت، ويحتوي جزؤه العلوي على غطاء بلاستيكي مثبت عليه الماسح الضوئي المستخدم في عملية فرز الاستمارات، وثلاث ذاكرات تخزينية، إضافة إلى أقفال الأمان.
أما القسم السفلي من الصندوق، فهو عبارة عن قطعة واحدة بلاستيكية مصنوعة من مادة ذات قوة عالية قابلة لتحمّل الظروف المختلفة، ويحتوي الجهاز على أحدث تقنيات قراءة الاستمارات وفرزها.
ومن المقرر أن يدلي 623 ألفًا و224 ناخبا وناخبة بأصواتهم، من خلال 107 مراكز، موزعة على جميع ولايات السلطنة وعددها 61 ولاية. وستفتح المراكز الانتخابية أبوابها في الساعة 7:00 صباحا، وحتى 7:00 مساء بالتوقيت المحلي، من نفس اليوم.
ويبلغ عدد المرشحين لعضوية المجالس البلدية 731 من بينهم 23 امرأة، بانخفاض بنسبة نحو 50 % عن عدد المرشحين في الدورة السابقة، الذين بلغ عددهم 1475 من بينهم 46 امرأة. وسيتم انتخاب 202 عضو لأحد عشر مجلسًا بلديا تمثل عدد المحافظات العُمانية.
وتقوم المجالس البلدية التي تمتد فترتها أربع سنوات، بتقديم الآراء والتوصيات بشأن كل ما يتعلق بالجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظة، وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخطتها التنموية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *