عقد العاهل السعودي الملك، سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة بالرياض، الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الثاني، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني ميشال عون.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما استعرضت تطورات الأحداث في الساحتين العربية والدولية.
وكان الرئيس اللبناني وصل السعودية، الاثنين 9 ديسمبر/كانون الثاني، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للبنان، في أكتوبر/ تشرين الأول، على أمل تخفيف التوتر بين الرياض وطهران، علما أن جولته الخارجية تشمل أيضا قطر وإيران.
ويسعى عون إلى تنشيط التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والمساعدات، وخاصة المساعدات العسكرية المجمدة.
وكانت السعودية ألغت في فبراير/ شباط حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، كما نصحت رعاياها بعدم زيارة لبنان، الذي يعتمد بشدة على السياحة.
وهددت تلك التوترات مصير حوالي 750 ألف لبناني يعيشون ويعملون في السعودية ودول الخليج الأخرى ويحولون إلى ذويهم في لبنان ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار في السنة.
وشهدت التوترات انخفاضا بعد انتخاب عون رئيس للبنان، في اتفاق شهد اختيار سعد الحريري رئيسا للوزراء، علما أن الأخير وصف زيارة عون للرياض بـ “خطوة مهمة” نحو تطبيع علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج.