أعلن قيادي كبير في حركة انفصالية بإقليم بلوشستان الباكستاني الثلاثاء، استسلامه للحكومة الباكستانية.
وقالت صحيفة “ذي نيشن” الباكستانية إن “بالاخ شير باديني كان قيادياً بارزاً في تنظيم جيش تحرير بلوشستان، المطالب باستقلال الإقليم عن باكستان“.
وفي مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء قال باديني إنه “سلم نفسه للسلطات في عاصمة الإقليم كويتا الإثنين، وذلك بعد سنوات من نشاطه في الحركة الانفصالية”.
وأشار القيادي إلى أن “جهة خارجية لم يسمها، غررت به وبغيره من أبناء الإقليم للقيام بأعمال إرهابية”.
من جانبه، قال رئيس وزراء الإقليم شارفاز بوغتي في تصريحات صحفية إن “هذا التطور سيشكل نقطة تحول إيجابية للإقليم، الذي ينتظر أن يشهد مشاريع استثمارية عملاقة”.
وأضاف بوغتي أن “باديني تخلى عن السلاح بكامل إرادته، لقد أدرك بأنه كان مغرراً به من قبل أشخاص يقيمون في أوروبا، بينما هو وأقرانه يقاتلون ويُقتلون هنا”، مشيراً إلى أن “السلطات ستستمر في محاربة الإرهاب حتى يعود جميع الشباب المغرر بهم إلى صوابهم”.
يذكر أن أكثر من 800 من الانفصاليين البلوش سلموا أنفسهم للسلطات خلال الأشهر القليلة الماضية. واتهمت إسلام أباد في أكثر من مناسبة الهند بدعم الانفصاليين البلوش.
وتعد بلوشستان أغنى الأقاليم الباكستانية بالمعادن، وتشهد إقبالاً للشركات الصينية، علاوة على تشكيلها النقطة الأهم في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، المعروف اختصاراً بـCPEC، حيث تطور الصين ميناء جوادر جنوبي الإقليم، الذي سيشكل المنفذ البحري الأساسي للبضائع الصينية إلى العالم.
وأبدى الانفصاليون البلوش معارضتهم للاستثمارات الصينية في الأقليم، وتعرّض عمال صينيون للقتل والخطف في أكثر من حادث في السنوات القليلة الماضية.