بعدما اشتكت 60 فتاة وامرأة طبيبا أمريكيا من أصل عربي متَّهِمات إياه بالتحرش والاعتداء الجنسي عليهن، عزمت 18 منهن فقط على مقاضاته.
الطبيب المدعو لاري نصار كان يشغل منصب الطبيب السابق لمنتخب الجمباز الأمريكي النسائي، وهو يواجه حاليا تهمًا عديدة في المحكمة الفدرالية نتيجة حجم الشكاوى وعدد ضحاياه.
ونصار البالغ من العمر 53 عاما يعمل كمعالج وطبيب للفتيات المشاركات في الفريق الوطني، واللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 عامًا.
وبدأت الفضيحة شهر سبتمبر/أيلول الفائت، عندما أعلنت اللاعبة رايتشل دينولاندر في مقابلة إعلامية تعرضها لاعتداءات جنسية أثناء عمليات الفحص عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاما وأثناء وجود والدتها في غرفة الفحص.
وقال: “إن الطبيب كان يقف بطريقة تعوق بصر الأم لينفذ ما أسماه “إعادت تثبيت المهبل”، حيث كان يدخل أصبعه في فتحتي المهبل والشرج!”.
ورغم إنكاره التهم، إلا أن الشرطة عثرت على مواد إباحية للأطفال كصور وفيديوهات، إلى جانب صور لنفسه وهو يعتدي على الفتيات.
وأكد عميل فدرالي أن التحقيقات كشفت احتفاظ نصار بأكثر من 37 ألف صورة وفيديو تتضمن مشاهد إباحية للأطفال والقاصرين قام المتهم بجمعها على مدى 14 عاماً.
وتم طرد المتهم في العام 2015 من منصبه كطبيب الفريق بسبب تلقي شكاوى من الرياضيين، ما أدى لاستغناء جامعة ميشيغان أيضا عن خدماته، بعدما اكتشفت أنه لم يطبق القوانين بارتداء قفازات أثناء إجرائه الفحوصات النسائية.
ويواجه نصار عقوبة السجن من 5 الى 40 سنة في التهم الفدرالية الموجَّهة ضده، والسجن مدى الحياة في تهم الاعتداء الجنسي على قاصر في محكمة مقاطعة إنغهام.
واعتبر القاضي المُوكّل بقضيته، راي كنت، أن الأدلة المتوافرة ضد نصار “قوية جدًا”، واصفاً المتَّهم بأنه أخطر أنواع التهديد للمجتمع. ورفض الشهر الماضي السماح بالإفراج عن نصار مقابل أي مبلغ مالي.
وتطورت مجريات الدعوى الحالية إلى حدّ اتهام منظمة الجمباز الأميركية بغض الطرف عن ممارسات نصار بعدما تلقت عدة شكاوى بممارساته الطبية المشبوهة.
ونصار متزوج من أمريكية تُدعى ستيفاني وله منها 3 بنات. وتعمل ستيفاني كمساعدة طبيب أطفال. ولم تكشف التقارير من أي بلد عربي ينحدر نصار وإن كان يرجح أنه لبناني.