بعد سقوط حلب
محمد بسام الملك القيادى بالائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية فى حوار خاص
استيلاء قوات النظام السورى على حلب لن يضعف المعارضة لان هناك مناطق كثيرة خارج سيطرة النظام
الشرخ فى الموقف الروسى الايرانى يصب فى مصلحة المعارضة وتصريحات ترامب دعاية انتخابية يصعب تطبيقها على ارض الواقع
فطالب بوقف مصر متوازن والخلاف المصرى السعودى يؤثر بالسلب على موقفنا
شهدت القضية السورية تحولا خطيرا على الساحة العسكرية بعد نجاح قوات النظام السورى بدعم روسى وايرانى من اعادة احتلال حلب وسط استعدادات مكثفة لاقتحام ارلب وفى ظل تلك التطورات والتى يمكن ان يكون لها انعكاستها على الساحة السياسية ادلى محمد بسام الملك القيادى بالائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية بحوار خاص تناول فيه وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة
هل ترى ان استيلاء قوات النظام السورى على حلب أضعف موقف المعارضة السورية فى اى تسوية قادمة ؟
ليس هذا صحيحا فالمعارضة لاتزال تسيطر على العديد من المناطق كدرعا والقنيطرة وخماة وادلب كما ان داعش تسيطر على مناطق اخرى كالرقة ودير الزور وللاسف فان وزير الدولة السورى للمصالحة الوطنية يطالب بتحقيق مصالحة وطنية فى الوقت الذى يجرى تهجير لحوالى 250 الف حلبى بين ريف حلب والحدود التركية كما تجرى الاستعدادات لاقتحام ادلب وسط مخاوف من حدوث مجزرة اخرى بالنسبة للمدنيين وعلى المجتمع الدولى ان يتحرك لمنع تكرار هذه المأساة الانسانية
وما هى استعداداتكم لمواجهة احتمال قيام النظام باقتحام ادلب ؟
لا اعتقد ان الرئيس يوتين سوف يسمح بحدوث مذبحة اخرى كما حدث فى حلب وهذه نقطة خلاف رئيسية بين روسيا وايران والتى تريد استمرار العمليات العسكرية
وما تاثير التباين فى الموقف الروسى – الايرانى على موقف المعارضة السورية؟
بلا شك ان هذا التباين يخدم يخدم المعارضة السورية ونحن نقول على هذا التباين والموقف الروسى وضح من الازمة فبوتين يدعم قرارات الشرعية الدولية وطالبت روسيا بشكل واضح بخروج كافة القوات غير الشرعية من سوريا وهذا يشكل عقبة امام الايرانيين لتنفيذ مخططاتهم لاقامة هلال شيعى
وما هى رؤيتك للموقف الامريكى فى ضوء تصريحات الرئيس ترامب من القضية السورية فى ضوء تصريحاته عن دعم الانظمة فى مواجهة الجماعات الارهابية ؟
التصريحات اثناء الانتخابات شئ وتطبيق تلك التصريحات على ارض الواقع شئ اخر نحن نتواصل مع مكين والذى اكد ان تصريحات الرئيس ترامب لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع ودعنا لانستبق الاحداث حتى يتضح الموقف الحقيقى
وهل تعلنون عن الدعم التركى لكم فى المرحلة المقبلة خاصة ان هناك الان تقارب روسى تركى ؟
الدول تتعامل فقط مع مصالحها وليس هناك توافق فى السياسة فتركيا قبل الانقلاب ليست تركيا بعد الانقلاب فالمسئولين الاتراك كانو يرددون دائما ان حلب خط احمر ثم اتضح غير ذلك وقاموا بتطبيع علاقاتهم مع روسيا واسرائيل وللاسف فان حلفاؤنا خذلونا بينما وقف حلفاء النظام معه
فى ضوء التصريحات الكرديه الاخيرة هل تتوقع ان يقدم الاكراد على انشاء كيان مستقل لهم فى سوريا ؟
نحن لا نقبل بفرض شروط فى تلك المرحلة فعندما يتم ايجاد تسوية سياسية فان مجلس الشعب السورى هو الذى يحدد مصير الكيان الكردى فى حاله طلبه الانفصال والعموم فان ايران وتركيا لن تسمح باقامة كيان مستقل للاكراد فى سوريا
وما مدى تاثير التطورات الاخيرة فى موقف المعارضه فى مباحثات السلام التى من المقرر عقدها خلال الاشهر القادمة ؟
نحن نتمسك بقرارات مجلس الامن رقم 2118 و 2254 الذان يشيران الى حكم انتقالى ولكن النظام هو الذى يعرقل اى مباحثات سلام لانه يعلم ان اى اتفاق سياسى سيؤدى الى نهايته
وما موقفكم من دعوة احمد الجربا لعقد مؤتمر للمعارضه السورية فى القاهرة لتوحيد الرؤى قبل عقد مباحثات السلام ؟
احمد الجربا صديق شخصى لى ولكن نجاح اى مؤتمر للمعارضه يعتمد على حسن اختيار الاسماء المختارة وتحديد جدول الاعمال فضلا عن وجود تنسيق مع الخارجيه المصرية وهناك مشكله تتمثل فى تحفظ مصر على شخصيات اخوانية تشارك فى المؤتمر
فى ضوء التقارب الحالى بين النظام فى مصر وسوريا ما هو تقييمكم للموقف المصرى ؟ وما هى مطالبكم من مصر ؟
نحن تربطنا بمصر علاقات خاصه فقد كنا دولة واحده ووقفنا مع الشعب المصرى اثناء العدوان الثلاثى الا انه للاسف لم تخرج مظاهرات احتجاجية ضد المجازر التى ارتكبت فى حلب من جانب قوات النظام والقوات الايرانية كما لم تصدر كلمة ادانة واحده نتيجة حصار استمرار 26 منطقه وما يترتب على ذلك من اضرار انسانيه كبيرة بل على العكس يوجد تنسيق بين المخابرات المصرية والسورية واتمنى ان تتفهم مصر ان هناك 13 اتجاها فى سوريا يشكلون مكونات الشعب السورى اى ان الاخوان ليس لهم تحكم فى القرار السورى على عكس مصر فانه يوجد بها مسلمين واقباط فقط ونتمنى ان يكون النظام المصرى متوازن فى علاقاته بين النظام والمعارضه فاذا كان يعمل على التجاوب مع مطالب النظام فى وحده واستقرار سوريا فعليه التجاوب ايضا مع المعارضه فى ضرورة المطالبه بانتقال سلمى وديموقراطى للسلطه تمثل فيه كل طوائف الشعب السورى
وكيف ترى تاثير الخلاف المصرى السعودى على القضية السورية ؟
اى تجمع عربى يعطينا موقف ايجابى للحل اما الخلاف فهو يضعف موقفنا ويجب على مصر والسعودية ان ينحو خلافاتهم جانبا لمواجهة المخطط الايرانى – اسرائيلى لتفتيت المنطقة