أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأربعاء، اكتشاف 12 مقبرة أثرية جديدة بمنطقة جبل السلسلة في أسوان جنوب البلاد، يرجع تاريخها لعصر الدولة الحديثة، خاصة الملك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني.
وذكر بيان لوزارة الآثار، أن الكشف جاء خلال أعمال الحفر، التي تجريها بعثة جامعة “ليند” السويدية، برئاسة ماريا نلسون، وجون ورد، بالتعاون مع الوزارة.
وكشف رئيس قطاع الآثار المصرية، محمود عفيفي، عن العثور داخل المقابر على “بقايا هياكل عظمية، ورفات حيوانية، نستطيع من خلال دراستها، الكشف عن مدى التقدم الطبي، والرعاية الصحية، خلال تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر؛ ما سوف يقودنا إلى فهم طبيعة المنطقة، وأهمية الموقع بشكل كبير”.
وأشار مدير عام آثار أسوان والنوبة، نصر سلامة، إلى أن المقابر المكتشفة، استخدم بعضها كمدافن للحيوانات، وهي تتكون من غرفة أو غرفتين، كما تم الكشف داخل بعضها، عن أجزاء من توابيت حجرية وفخارية، وأخرى من الكارتوناج، بالإضافة إلى عدد من التمائم والجعارين.
وقالت ماريا نيلسون، في البيان، إن الدراسات الأولية، للكم الهائل من الرفات والعظام البشرية التي عثر عليها داخل هذه المقابر، تشير إلى وجود عدد من الأفراد الأصحاء، بالإضافة إلى وجود أدلة تشير إلى سوء التغذية أحيانًا وبعض الإصابات المتعلقة بكسور العظام، بسبب زيادة المجهود العضلي، كما ترجح بقايا الهياكل العظمية وجود بعض السلوكيات المتعلقة بالمخاطر المهنية، وطبيعة العمل.
وتعوّل مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.