بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من اعتقال 4 من أبرز قادة المعارضة السودانية، قررت السلطات الافراج عنهم، وكان القادة الأربعة قد اعتقلوا في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي وسط حملة أمنية للحد من دعوات المعارضة للتظاهر ضد خطة تقشف حكومية.
وقال ساطع الحاج القيادي بالحزب الناصري إن الأمن أفرج عن القيادي بحزبه منذر أبو المعالي، بجانب صديق يوسف وطارق عبد المجيد عضوي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وأفرجت السلطات أيضا وفقا للحاج عن القيادي بحزب البعث العربي محمد ضياء.
وخلال الأسبوعين الماضيين أفرجت السلطات عن نحو 20 من قادة حزب المؤتمر السوداني المعارض أبرزهم رئيسه عمر الدقير ونائبه خالد عمر وأمينه العام مستور أحمد.
وشهدت البلاد خلال 27 نوفمبر/ تشرين الأول و19 ديسمبر/ كانون الأول استجابة جزئية لعصيان مدني، دعت له مجموعات شبابية بجانب فصائل المعارضة.
وشملت الإجراءات التقشفية رفع الدعم عن الوقود ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30 % بجانب رفع الدعم كليا عن الأدوية وجزئيا عن الكهرباء.
وتعتبر هذه الإجراءات الأحدث ضمن خطة تقشف لجأت لها الحكومة منذ 2011، لتعويض الفارق الذي خلفه انفصال جنوب السودان مستحوذا على 75 % من حقول النفط.
وكانت العائدات النفطية تمثل 50 % من الإيرادات العامة و80 % من مصادر العملة الصعبة في بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج.
وبسبب قرارات مماثلة شهدت البلاد في سبتمبر/ أيلول 2013، احتجاجات حاشدة خلفت عشرات القتلى وكانت الأقوى منذ وصول الرئيس عمر البشير السلطة في 1989.