يبدي الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري تأييده الكامل للتحالف العربي وتدخله العسكري المساند للشرعية في اليمن ، حفاظا على وحدة وعروبة اليمن العربي اللتان تهددتا بشكل مباشر بفعل المنحى الصراعي والطائفي والشعوبي لجماعة الحوثي التي انساقت اليه بفعل تحالفها مع ايران والتماهي مع أوهام مشاريعها الامبراطوريات البائدة ، وخروجها على الاجماع الوطني المتمثل بالمبادرة الخليجية العربية ومخرجات الحوار الوطني ، ومحاولات فرض أمر واقع عبر استخدام القوة وتنفيذ انقلاب عسكري على مراحل وصل الى حدّ احتلال العاصمة وضرب ومحاصرة الشرعية الدستورية وتدمير مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية ، وتحويل اليمن الى دولة فاشلة ، ما هدّد الأمن القومي العربي في الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب وبحر العرب الى خطر حال مباشر عبر فتح الأبواب أمام التدخل الايراني للوصول الى عمق الوطن العربي ، لإحكام دائرة الحصار بين فكي “المحفل الأمريكي الصهيوني الشعوبي ” بجناحيه الشرقي المتمثل بإيران وتركيا والغربي المتمثل بالكيان الصهيوني .. ويحذّر من محاولات تحويل الصراع في اليمن والتدخل العربي الى جانب الشرعية فيه على أنه (( صراع طائفي)) بما يخدم تفتيت الوطن العربي الى طوائف وملل ونحل وهو ما يسعى اليه هذا المحفل البغيض ، فكلّ الاجتهادات الدينية ومهما كان المسمّى محترمة وتصب صحيا في إطار عقيدة اسلامية واحدة وأمة عربية جامعة لكل الأديان والاجتهادات الدينية والفقهية بعروبة ثقافية وحضارية وإنسانية منفتحة تجمع ولا تفرق ، تصون ولا تبدد ، وتبني ولا تهدد .. وفي هذا الاطار يحذّر وبشدة من إعطاء أي دور لتركيا في ظلّ حكومة مجرم الحرب الدولي أردوغان الذي سيوظف دوره في هذا التحالف العربي باتجاه إيجاد موطئ قدم جديد لأوهامه الامبراطورية البائدة بعد أن قطعتها والى غير رجعة ثورة 30 يونيو حزيران في مصر العروبة وصمود الجيش العربي السوري الباسل ، فضلا عن أيّ دور لتركيا في هذا التحالف العربي سيضفي عليه الطابع الطائفي وبالتالي وأده في مهده ، فيما المؤمل من هذا التحالف أن يكون بداية صحوة عروبية فاعلة تعيد الاعتبار والمصداقية للمشروع القومي العربي بمنطلقاته وأهدافه الذي أكدت حتميته الموضوعية التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية ، بما يؤسس لنظام إقليمي عربي يسعى جديا الى التوحيد والوحدة يبدأ بتحويل جامعة الدول العربية الى إتحاد عربي يوحد العرب على مراحل ويبلور رؤية عربية معاصرة للمصالح العربية العليا والأمن القومي العربي ودور العرب في عالم باتت المصالح والقوة التي تحميها هي الحاكمة للعلاقات الدولية .. وتأسيسا على ذلك فانه يدعو الى حوار سياسي جامع للشعب العربي اليمني بعد تحقيق أهداف التحالف وتثبيت الشرعية ومؤسساتها المدنية والعسكرية ، يشارك فيه الجميع بما فيه الحوثيين الذين ينبغي أن يعيدوا النظر في حساباتهم ومواقفهم وعلاقاتهم الداخلية والخارجية وأن يفكروا كعرب في إطار وطن عربي صغير هو اليمن ووطن عربي أكبر هو الوطن العربي بعيدا عن أيّ توظيف سياسي للاستقطاب الطائفي المقيت الذي جرّ الويلات والمآسي للعرب وحدهم في العراق وسورية واليمن ولبنان وفلسطين وغيرها من الساحات العربية في آتون ابادة جماعية عربية بينية تراجيدية عبثية ،وفتح الباب واسعا ومأساويا أمام التدخلات الدولية والإقليمية ، وأي علاقات سواء كانت مع ايران أو تركيا أو غيرهما يجب أن تكون في إطار المصالح العربية العليا والمشتركة مع هذه الدول والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .. إنّ الحزب الناصري إذ يبدي تأييده للتحالف العربي وتدخله المشروع في اليمن ، فانه يحيّي المنحى العروبي لمؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ والتوجه الحاسم لدعم مبادرة القائد العربي عبد الفتاح السيسي في تشكيل قوة عربية جاهزة للتدخل حماية للهوية العربية والأمن القومي العربي والمصالح العربية العليا ، وفي هذا الاطار يدعو التحالف العربي وبنفس المعيار والمسؤولية القومية الى المساهمة الفاعلة في دعم الجيش العراقي والمشاركة الفعلية في تحرير مدن تكريت ونينوى والأنبار وباقي المناطق العراقية من احتلال جماعة داعش الارهابية التي عاثت بالبلاد والعباد والمقدسات ارهابا وفسادا وتخريبا وإبادة ، منطلقة من نفس المنحى الطائفي والأرضية الشعوبية المعادية للعرب والعروبة.