أكدت وزارة الدفاع الروسية تسوية الوضع في منطقة وادي بردى بريف دمشق، مشيرة إلى أن 2274 مسلحا تخلوا عن السلاح نتيجة اتفاق المصالحة هناك الذي تم إبرامه بين الحكومة وفصائل المعارضة.
وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، في بيان رسمي صدر عنه الأربعاء، 18 يناير/كانون الثاني: “يواصل الضباط الروس (من مركز حميميم) العمل على إعادة الحياة السلمية إلى مناطق مختلفة في سوريا، وتم إبرام اتفاقات المصالحة، حتى هذه اللحظة، مع ممثلي 1135 مدينة وبلدة وقرية سورية”.
وأضاف رودسكوي أن “تنفيذ هذا العمل يجري بنشاط في محافظة دمشق”، مشيرا إلى أن من الأمثلة الأخيرة (لنجاحه) تسوية في منطقة وادي بردى الواقعة بريف دمشق، والتي أدت عملية تخريبية نفذها إرهابيون فيها، أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، واستهدفت نبع عين الفيجة، إلى انقطاع إمدادات المياه عن أكثر من 5 ملايين مواطن في العاصمة السورية.
وقال رودسكوي، بهذا الصدد: “تم تنظيم مصالحة بين الأطراف المتناحرة في 9 بلدات واقعة بهذه المنطقة بمشاركة مباشرة من الضباط الروس”.
وأضاف رودسكوي أن هذا التطور أدى إلى تخلي 2274 مسلحا عن المقاومة، مشيرا إلى أن “الأغلبية الساحقة منهم ألقوا أسلحتهم وعادوا إلى الحياة السلمية”.
وأوضح المسؤول أن “المسلحين، الذين رفضوا البقاء في البلدات التي شملها اتفاق المصالحة، أتيحت لهم إمكانية الانتقال إلى محافظة إدلب مع عائلاتهم”.
وشدد رودسكوي على أن هذه الأعمال أسفرت عن عودة الحياة السلمية إلى منطقة وادي بردى وإجراء عمليات إصلاح النبع، مؤكدا أن من المتوقع استئناف إمداد المياه إلى دمشق بشكل كامل في أقرب وقت.
ولفتت وزارة الدفاع، في البيان، إلى أن “هذا العمل سيستمر في مناطق أخرى من سوريا”