بعد ساعات من قرار النائب العام المصري المصري، بإحالة 304 من أعضاء تنظيم “حسم” التابع لجماعة الإخوان المسلمين للقضاء العسكري، قالت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، إن أعضاء التنظيم، تلقوا تدريبات على إنشاء جهاز استخباراتي، لتنفيذ عمليات ضد مؤسسات الدولة.
وكان تنظيم “حسم”، قد تبنى العديد من العمليات، إضافة إلى اغتيال ومحاولة اغتيال شخصيات، خلال الفترة الماضية.
وأكدت التحقيقات، أن أعضاء التنظيم، تلقوا تلك التدريبات في السودان على يد عناصر من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية)، عبر معسكرات تدريبية، تمهيدًا لعودتهم للبلاد وتنفيذ مخططهم.
وأشارت إلى إنشاء قيادات التنظيم، معسكرًا تدريبيًا بالمنطقة الجبلية الواقعة بين مركز إدفو بمحافظة أسوان ومدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، لتدريب عناصر المجموعات على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها وطرق تصنيع العبوات المتفجرة، إضافة إلى تلقينهم الدورات الشرعية.
ولفتت إلى اتباع عناصر التنظيم، بعض الإجراءات الأمنية المتقدمة، لإعاقة الرصد الأمني لتحركاتهم، حيث تواصلوا في حالة الطوارئ أو ضبط أي منهم، مع الاسم الحركي “جوجوباص”، المتواجد بتركيا، عبر برنامج التليغرام، ولديه ما يسمى بالمرايا (خريطة بشكل التنظيم وعناصره ومجموعاته ودور كل عنصر).
وجاء في التحقيقات أن أعضاء التنظيم خططوا لتنفيذ عمليات ضد السفارات الأجنبية في مصر واغتيالات ضد شخصيات عامة ورجال الجيش والشرطة.
الهيكل التنظيمي
وقالت النيابة، إن إحالة المتهمين للقضاء العسكري، جاء بسبب استهداف منشآت تابعة للجيش والشرطة، وعملية اغتيال العميد عادل رجائي، قائد فرقة عسكرية بقطاع دهشور.
وأكدت التحريات، أن الهيكل التنظيمي المستحدث للمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم “حسم”، تضمن قيادة عامة للتنظيم، و13 مجموعة، وزعت المهام فيما بينها، وأن قيادات جماعة الإخوان قاموا بتقسيم الجمهورية إلى قطاع مركزي، يضطلع عناصره بتنفيذ العمليات بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
وتابعت: “استخدام عناصر التنظيم شيفرات تأمين خاصة بهم، خلال مراسلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر برنامج التليغرام، تتضمن (أكواد) خاصة بكل عنصر ودوره المنوط به والسلاح المطلوب توفيره له”.
وأضافت أن عناصر التنظيم حصلوا على دورات في مجال مقاومة الاستجواب حال ضبط أي منهم، وذلك بالاعتراف على خلاف الحقيقة بالاشتراك في تنفيذ أي من العمليات، خاصة التي لم يتم التوصل لتحديد مرتكبيها، والإدلاء بأسماء وهمية حركية، لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية.
المناطق المستهدفة
وكشفت التحقيقات، أن من بين المنشآت الهامة والحيوية التي رصدها التنظيم لاستهدافها، مقر قطاع الأمن الوطني بـ 6 أكتوبر (أطلقوا عليه شفريًا – الصيانة)، ونادي طلائع الوراق العسكري، وقسم شرطة الوراق، وكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، وبنزينة وطنية بالوراق، ونقطة شرطة أرض اللواء، ومقر شركة فالكون للأمن بجوار جامعة المستقبل شارع التسعين بالتجمع الخامس، وورش مركبات الجيش بإمبابة.
كذلك مكاتب ومخازن تابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وقسم شرطة إمبابة، ومعسكر قوات أمن إمبابة، وثلاثة معسكرات تابعة للقوات المسلحة بالمعادي، ونقطة شرطة عسكرية بمدخل المعادي على الكورنيش، ومستشفى القوات المسلحة بالمعادي، ومقر المحكمة الدستورية بالمعادي، وقسم شرطة المعادي، وقسم شرطة البساتين، وقسم شرطة دار السلام، والعديد من الارتكازات الشرطية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية