بعد 63 عاما على فضيحة التجسس الإسرائيلي على مصر، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن كتاب نادر، تناول أدق تفاصيل الفضيحة التي جرت في خمسينيات القرن الماضي.
تقول الصحيفة إنه خلال عشرات السنين حاولت تل أبيب إخفاء الفضيحة التي عرفت بـ “فضيحة لافون” أو “عملية سوزانا” أو”الأعمال السيئة” هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كان من المفترض أن تتم في مصر والتي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية، آنذاك ديفيد بن غوريون.
ونقلت الصحيفة أنه تم العثور على الكتاب النادر، لدى باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي، قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف، وكان من ضمنها هذا الكتاب المثير الذي لا يحمل أي علامات تدل على مكان نشره أو تبعيته.
وتشير الصحيفة إلى أن الكتاب عبارة عن كتيب صغير يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة من الجواسيس الإسرائيليين الذين قبض عليهم الأمن المصري، بالإضافة لبعض صورهم، مرجحة أن يكون إصدار الكتاب تم عبر “حزب النهضة الوطنية” بتمويل من المخابرات المصرية.
ويؤكد باروخ، بحسب الصحيفة أن الكتاب يكشف عن معلومات سرية دقيقة، كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب المثير.
وفضيحة لافون هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة، كان من المفترض أن تتم في مصر، وتتمحور حول تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف تخريب العلاقات بين مصر وهذه الدول ولكن هذه العملية اكتشفتها المخابرات المصرية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، بنحاس لافون الذي أشرف عليها.
وتوضح الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي قام بتجنيد يهود محليين كجزء من “وحدة 131” التابعة للموساد، والتي كانت مهمتها شن عمليات تخريبية في الدول العربية، وكان هدفها الأول إسقاط الملك فاروق في مصر، والذي كان معاديا لإسرائيل، وإلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات .
وحوكم أعضاء الخلية وقضت المحاكم المصرية عليهم بالسجن المشدد وانتحر أحدهم داخل زنزانته.
وشدد باروخ فيلاح، الذى يملك الكتاب في حديث له مع “يديعوت أحرونوت” على أن الكتيب: “يضم أسماء الجواسيس، وصور، والمرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات ووصف دقيق للعمليات وصور لضحايا العمليات والمواقع المستهدفة”.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الكتيب سيباع في المزاد العلني في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري بينما ستنطلق حملة بيع واسعة في 1 يناير/ كانون الثاني الجاري بـ 200 دولار للكتيب.