يبدأ الرئيس السوداني، عمر البشير، في وقت لاحق اليوم الاثنين زيارة رسمية للسعودية تستغرق عدة أيام، وذلك وسط امتداح الخرطوم لوساطة الرياض، التي أسفرت عن رفع واشنطن لعقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عاما.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن البشير سيلتقي خلال الزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين السعوديين، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وكان عدد من الوزراء السودانيين، أشاروا إلى أن وساطة من الدول الخليجية، لا سيما السعودية والإمارات، أسهمت في رفع واشنطن لعقوباتها الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 1997.
وظهرت حكومة البشير في العامين الماضيين كحليف وثيق للدول الخليجية، بعد سنوات من التوتر كان سببه تقاربها مع طهران.
واتخذت السودان منذ العام 2014، بضع خطوات لتحجيم علاقتها مع إيران انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا مطلع العام الماضي، “تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية” لزعزعة استقرار المنطقة، حسب الخارجية السودانية آنذاك.
ويشارك السودان منذ مارس/آذار 2015، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.
وأمر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الـ 13 من الشهر الحالي، برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، مع الإبقاء عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب عقوبات عسكرية أخرى.
ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض، فإن الأمر التنفيذي الصادر من أوباما سيدخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز المقبل، لكن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) أصدر رخصة عامة تتيح استئناف المعاملات المالية والتجارية ابتداء من الثلاثاء الماضي.
وبرر البيت الأبيض مهلة الستة أشهر بـ”تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب”.