أكد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، أن القادة العرب وافقوا على إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي. ومن المنتظر الاتفاق على تفاصيل إنشاء هذه القوة العربية المشتركة خلال 4 أشهر من الآن.
ودعا أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، في البيان الختامي إلى تنسيق الجهود والخطط لتشكيل القوة العربية المشتركة بهدف صيانة الأمن القومي العربي.
كما أعرب البيان الختامي للقمة عن دعمه لعملية “عاصفة الحزم”، بعد استنفاد كل الوسائل للوصول لحل سلمي للانقلاب الحوثي، وأكد أمين عام الجامعة أن العملية ستستمر حتى انسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم للشرعية اليمنية.
كما دعا البيان المجتمع الدولي لدعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب ألا يميز بين التنظيمات الإرهابية، ويجب مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية في المنطقة دون تفرقة.
كما شدد البيان الختامي على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وعودة إلى القوة العربية المشتركة، ينص القرار أن هذه القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية.
وكلف القادة العرب الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشور على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره.
إلى ذلك، وجه القادة العرب خالص الشكر وبالغ التقدير إلى الرئيس عبـدالفتـاح السيـسي على ما بذله من جهود مقدرة في إنجاح القمة وإدارته الحكيمة لأعمالها وأكدوا ثقتهم الكاملة في قيادته لدفة العمل العربي المشترك ودفعـه نحو تطوير مسيرته وتوسيع آفاقه وترسيخ التضامن العربي لمستقبل أفضل ولما فيـه مصلحة الأمة العربية.
وعبر القادة العرب عن الامتنان لجمهورية مصر العربية شعباً وحكومة على حفـاوة الاسـتقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة على مـستوى القمـة والمجالس التحضيرية السابقة له.
بالنسبة لموضوع تعديل ميثاق الجامعة العربية، فقد أخذ القادة والرؤساء العرب العلم بمشروع التعديلات المقترحة المرفـوع لمجلـس الجامعة على مستوى القمة. وحث القادة العرب اللجان وفرق العمل على الانتهاء من مهامها في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا القرار.
ورحب القادة العرب برئاسة واستضافة المملكة المغربية لاجتماع مجلس جامعة الـدول العربيـة على مستوى القمة في دورته العادية السابعة والعشرين خـلال شـهر مـارس ٢٠١٦.
وفى شأن “قوة حفظ السلام العربية”، تنشئ الدول الأعضاء قوة حفظ سلام عربية من فرق عربية جاهزة متعددة الأفرع تضم عناصر عسكرية ومدنية تتمركز في دولها الأصلية، تكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة لذلك.
وجددت القمة العربية التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييدها كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.