كشف مسؤول عسكري يمني بارز عن انشقاق مئات العناصر المسلحة التابعة لميليشيات الحوثي وصالح، خلال الأيام الأخيرة، ووصول الانشقاقات في صفوف المتمردين إلى “مستوى كبير وغير مسبوق”، على حد قوله.
وقال العقيد يحيى الحاتمي رئيس شعبة الإعلام الحربي في القوات المسلحة، إن جبهة تابعة للحوثيين انضم إليها نحو 500 شخص أخيراً، شهدت فراراً جماعياً بعد أقل من ربع ساعة، وهو ما لم يكن مشهوداً من قبل.
وأضاف أن اللافت في تلك الانشقاقات أنها حصلت في صفوف قيادات على مستوى رفيع، وأن كتيبة بأكملها في لواء الحرس الجمهوري رفضت التقدم والمشاركة في المواجهات؛ ما يعكس انهيارات واضحة في صفوف المتمردين، بحسب “الوطن” السعودية.
وتابع الحاتمي قائلاً: “إن انشقاق القيادي أبومحمد، شكل ضربة قاصمة للمتمردين وصفعة موجعة لمواليهم”، متابعاً: “لدينا معرفة كاملة عن مكان ومواقع وكيفية تصنيع الصواريخ وتطويرها ومن يقف خلفها، وعرفنا المدربين بأسمائهم، وكيف يتم العمل عليها، ومعلومات أخرى مهمة وقيمة جداً”.
واشتد الخلاف بين الحوثي وصالح أخيراً، إذ كشفت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الذي يتزعّمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لـ”إرم نيوز”، عن خلاف جديد نشب بينهما على خلفية رفض الحوثيين صدور قرارات تتعلق بتعيينات في قيادات المؤسسات، من قبل ما يسمى بـ ”المجلس السياسي”، بينها تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح.
وأشارت المصادر إلى أن صالح بات عاجزًا عن السيطرة على الوزارات التي يقودها موالون له، بسبب تشبّث الحوثيين بإدارة مؤسسات هذه الوزارات.