أعرب مستشار للكونغرس الأمريكي عن اعتقاده بأن الحرب القادمة لإسرائيل لن تشمل جنوب لبنان وقطاع غزة فحسب، بل الأردن ومرتفعات الجولان أيضًا، واصفًا جبهة المملكة الهاشمية بأنها الأخطر على أمن إسرائيل.
وزعم إريك مانديل في مقال نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن النظام الملكي في الأردن هو في خطر الانهيار من قبل جماعات إسلامية متشددة والأكثرية الفلسطينية وحركة حماس، فيما تنتشر على الجولان جماعات متشددة سنية وشيعية منها حزب الله والحرس الثوري الإيراني وجبهة النصرة السورية.
وقال، “إن الحرب القادمة لإسرائيل لن تكون محصورة في هجمات التنظيمات المتشددة من غزة وجنوب لبنان بل الجبهات القديمة في الأردن والجولان.. ومن الواضح الآن أن فترة الهدوء للأربعين سنة الماضية التي وفرها حافظ الأسد لإسرئيل انتهت، فيما يتعرض الآن نظام الملك عبدالله في الأردن لتهديد حقيقي”.
وأضاف: “في الجولان هناك عدد كبير من مقاتلي التنظيمات المتشددة التي انتشرت بعد انهيار الدولة السورية لديها رغبة قوية في الهجوم على منطقة الجولان الواقعة تحت سيطرة إسرائيل واحتلالها.. وهناك اعتقاد بأن هذا الهجوم قد يكون في شكل عمليات استنزاف طويلة.. وحتى لو أتت الحرب القادمة من لبنان فعلينا ألاّ نندهش عندما نرى هؤلاء المقاتلين في الجولان وقد أشعلوا جبهة ثالثة”.
واستدرك مستشار الكونغرس بالقول “لكن الجبهة التي تشكل الخطر الحقيقي والتحدي الأكبر لإسرائيل هي جبهة الأردن رغم التعهدات المتكررة للولايات المتحدة وإسرائيل بعدم السماح بسقوط النظام هناك.. السؤال الآن إلى متى سيستمر النظام الملكي في الأردن.. لذلك لا أحد يعرف الآن ماذا سيحدث في المنطقة تحديدًا لكن علينا أن نتوقع جميع الاحتمالات وليس فقط اندلاع حرب من لبنان يقوم خلالها حزب الله بإطلاق مئات الآلاف من الصواريخ على السكان الإسرائيليين الذين هم غير مستعدين لمثل هذه المجزرة”.