سيطر الجيش السوري على بعض مواقع تنظيم داعش في ريف حمص، فيما استمرت الاشتباكات بين مسلحي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مسلحة معارضة في ريف حلب الغربي وبعض مناطق ادلب.
في التفاصيل؛ أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش حققت تقدما جديدا في منطقة التيفور بالريف الشرقي لحمص وذلك باستعادة السيطرة الكاملة على منطقة بئر الفواعرة جنوب مطار التيفور بنحو 15 كم بعد عمليات مكثفة سقط خلالها العشرات من إرهابيي داعش بين قتيل وجريح، وأوضح المصدر أن هجوم الجيش أدى أيضا إلى تدمير العديد من المواقع والآليات الثقيلة والعتاد والأسلحة لإرهابيي داعش، مشيراً إلى أن التقدم الجديد للجيش وفرض السيطرة على منطقة بئر الفواعرة من شأنه تأمين مطار التيفور بشكل كامل ومنع أي هجوم إرهابي محتمل عليه.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد استعادت مطلع الأسبوع الجاري السيطرة على مفرق القريتين الاستراتيجي وبئر المر وتلة التياس في منطقة التيفور.
كما قضت وحدات من الجيش السوري على 10 إرهابيين من تنظيم داعش خلال قصف استهدف تجمعات ومحاور تحركهم على طريق خان المنقورة – مثلث تدمر في أقصى ريف دمشق الشمالي الشرقي على أطراف البادية.
وفي حين واصل الطيران الحربي استهداف مواقع تنظيم داعش في مدينة دير الزور ومناطق أخرى في محيطها وفي ريفها وسط اشتباكات بين وحدات من الجيش وعناصر التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري، أعلن مصدر عسكري أن وحدات الجيش أحبطت بتغطية من الطيران الحربي هجوما لتنظيم داعش على مطار دير الزور خلال الساعات الماضية بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم الذين شنوا هجوما على محوري الساتر الشرقي للمطار وقرية الجفرة -بيت دغيم شمال شرق المطار.
كما أفاد المصدر أن سلاح الجو نفذ سلسلة غارات على مقرات وتحركات ونقاط تحصين لإرهابيي تنظيم داعش في شارع ستة إلا ربع ومحيط دوار التموين وحي الكنامات ومنطقة المقابر وجبل الثردة وفي قرى البغيلية ومراط وخشام بريف دير الزور.
من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية إن امرأة قتلت وأصيب أشخاص آخرون بجروح جراء قصف تنظيم داعش بقذائف الهاون مناطق في حي هرابش الخاضع لسيطرة الدولة السورية.
وفي الريف الشرقي لحلب اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش على اتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب وذلك بعد سيطرة الجيش السوري خلال الأيام القليلة الماضية على عدد من القرى والمناطق بالريف الشرقي لمدينة حلب.
أما في محيط العاصمة دمشق فقد أفادت مصادر اعلامية أن اشتباكات دارت بين المسلحين ووحدات من الجيش السوري في محور إدارة المركبات قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية ترافقت مع قصف نفذه الجيش السوري على مواقع المسلحين في مدينة حرستا وأطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، كذلك تحدثت مصادر إعلامية عن قصف الجيش السوري لمواقع المسلحين في بلدة عين الفيجة بوادي بردى بالصواريخ والمدفعية.
في الأثناء تواصل القتال العنيف في شمال سوريا بين جماعات المعارضة التي تنضوي تحت لواء ما يعرف بالجيش السوري الحر من جهة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من جهة أخرى غربي حلب وفي بعض مناطق محافظة ادلب .
وأصدرت جبهة فتح الشام بياناً قالت فيه إنها اضطرت لاتخاذ ما وصفتها بالخطوة الوقائية لإفشال المؤامرات التي تحاك ضدها. واتهمت الجبهة مقاتلي المعارضة الذين يشاركون في محادثات كازاخستان بالتآمر ضدها، بينما قال مسؤولون بالجيش السوري الحر إن الهجوم استهدف إحدى الجماعات التابعة لتحالف جماعات ما أسماها المعارضة المعتدلة في مناطق غرب حلب ومحافظة إدلب المجاورة التي تسيطر عليها مجموعة من فصائل المعارضة بينها جبهة فتح الشام، في حين قال قائد بالجيش السوري الحر إنه ردا على ذلك تدور ما وصفها بحرب شاملة الآن ضد فتح الشام.
وقد وصف قائد جيش المجاهدين، وهو أحد فصائل الجيش السوري الحر، في تصريح صحفي الهجوم الذي تنفذه جبهة فتح الشام بالشرس جدا، مشيرا إلى سيطرة جبهة فتح الشام على بعض المواقع. وكان فصيل جيش المجاهدين قد دعا في بيان رسمي باقي الفصائل إلى ما أسماه الوحدة في مواجهة جبهة فتح الشام