بالأرقام والتمركز .. من يقاتل من في إدلب

تعددت تسميات الفصائل والجماعات المسلحة في سوريا، على اختلاف تبعياتها وأهدافها، وباتت خريطة القتال وأطرافها معقدة خاصة وأن الاشتباكات كثيرا ما تدور بين هذه الفصائل.
 
فقد شنت “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا) هجوما الثلاثاء الماضي على عدد من فصائل “الجيش السوري الحر” شمال غرب سوريا، متهمة إياهم بالتآمر عليها في المفاوضات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
 
واتهمت الجبهة الفصائل المعارضة التي حضرت محادثات آستانا بالموافقة على “عزلها” وقتالها، وقالت إن أعداءها يبلغون التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمواقعها. وقد دفع هجوم “النصرة” الفصائل المعارضة المسلحة إلى التكتل لمحاربتها.
–  حركة “أحرار الشام الإسلامية”: ويبلغ تعداد مقاتليها 15 ألف مقاتل، معظمهم سوريون، ولها عدة مكاتب: سياسي، وإعلامي وخدمي، وتشرف على معبر باب الهوى.
وتعتبر “حركة أحرار الشام” إحدى الفصائل المعارضة المعتدلة التي نشأت إبان الثورة السورية وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان المقاتلة”.
–  “فيلق الشام”: يبلغ تعدادهم  8 آلاف مقاتل ولها مكتب سياسي إعلامي، وتتبع بشكل جزئي للجيش الحر وتحمل رايته إلى جانب رايتها.
هو تحالف يضم جماعات إسلامية معارضة تشكلت من أجل تعزيز قوة الإسلاميين المعتدلين في الصراع المسلح في سوريا. تم تشكيل التحالف من 19 مجموعة مختلفة، كان بعضها ينتسب سابقاً لـ”جماعة الإخوان المسلمون” السورية و”هيئة دروع الثورة”.
–  “جيش المجاهدين”: عددهم التقريبي ألف مقاتل وله مكتب إعلامي فقط، ويحمل راية “الجيش الحر” إلى جانب رايته.
وهو ائتلاف يضم مجموعات إسلامية ثائرة تم تشكيله لمحاربة تنظيم داعش. واتهمت الجماعة الدولة الإسلامية بإخلال “الأمن والاستقرار” في المناطق المحررة من قبضة الحكومة السورية.
–  “فرسان الحق” وهو تنظيم تشكل عام 2012 ويقدر عدد مقاتليه بحوالي ألفين مقاتل، وهو فصيل من “الجيش السوري حر”، ومتواجد في كفرنبل وله  مكتب إعلامي وسياسي وإغاثي.
–  “صقور الجبل” وهو فصيل كذلك من “الجيش السوري الحر”، ويقدر عدد المقاتلين فيه بحوالي ألفين مقاتل، تلقوا تدريبات من الولايات المتحدة، وينشط هذا الفصيل في محافظة إدلب.
– فصيل “تجمع فاستقم كما أمرت” يضم ألفي مقاتل، ويحمل راية “الجيش الحر” بالإضافة لرايته.
– “صقور الشام”: بحدود 6 آلاف مقاتل، قاتل هذا الفصيل إلى جانب “الجيش الحر”.
–  “جيش السنة” ويبلغ عدد المقاتلين في هذا الفصيل ألفي مقاتل، متواجدين في بريف حلب الغربي وبريف إدلب.
–  تنظيم ” فتح الشام” (النصرة سابقا)،  ويبلغ تعداد مقاتليه 6 ألاف مقاتل، بعضهم أجانب من جنسيات غربية وعربية، ولها أربعة مكاتب: مكتب المقاتلين، ومكتب الحسبة (مسؤول عن اللباس الشرعي- التدخين -إغلاق المحلات أثناء الصلاة) ومعظم أفراد هذا المكتب من جنسيات غير سورية، والمكتب السياسي، ومكتب إعلامي، ومكتب إدارة الهيئة الخدمية.
–  “لواء الحق” فصيل يضم حوالي ألفي مقاتل متواجدين في سراقب بريف إدلب، وهو مقرب من تنظيم “فتح الشام”.
–  فصيل “جند الأقصى” يضم ألف مقاتل، لا يوجد له مكاتب، انضم مؤخرا لتنظيم “فتح الشام”، وهو مقرب من تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية (داعش).
لم يُعرف إلى الآن السبب الحقيقي وراء الاقتتال الحاصل في ريف إدلب، لكن يرجح مصدر قيادي من “الجيش الحر” أن يكون السبب هو نية تنظيم “فتح الشام” محاربة كل الفصائل التي ذهبت إلى استانا وشاركت في المفاوضات.
وحذر “المجلس الإسلامي السوري” المعارض عبر بيان له من التعرض للفصائل المشاركة في مفاوضات أستانا والتي تتطلع لحقن الدماء والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *