كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد تفاصيل تلقيه التهديد بالقتل من قبل اثنين عراقيين ينتميان إلى تنظيم «داعش»، حيث وردت يوم السبت قبل المنصرم اتصالات على أرقام السفارة المعلنة في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، تحدث فيها اثنان عن نيتهما اغتيال السفيرين السعودي والقطري في كوالالمبور، حيث جاء في نص المكالمة «حنا جايين ميشان نغتال السفير السعودي والقطري».
وأوضح السفير الرشيد لصحيفة “عكاظ” أنه خاطب الجهات المعنية في ماليزيا بمضمون المكالمة، التي بدورها كثفت عمليات البحث والتحري عن المتصلين، إلى أن أوقعت بهما وألقت القبض عليهما يوم الخميس، بعد خمسة أيام من البحث، حيث تبين أنهما يحملان الجنسية العراقية. وعن دوافع مخططهما ونيتهما اغتيال السفيرين السعودي والقطري، بين الرشيد أن التحقيقات لا زالت جارية مع المتهمين الاثنين، فيما تظل السفارة على اتصال مستمر مع الجانب الماليزي لمعرفة نتائج التحقيقات النهائية فور الانتهاء منها. وشدد سفير المملكة في كوالالمبور أن التهديد باغتياله لن يؤثر عليه في أداء واجبه تجاه الدين ثم المليك والوطن.
وقال: إن هذه التهديدات لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة العمل، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل إخلاص وتفان.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الماليزية اعتقالها اثنين عراقيين مشتبه بتورطهما في قضية التهديد بقتل السفيرين السعودي والقطري، وقال المدير العام للشرطة الفريق أول خالد أبو بكر: إن العراقيين اللذين تم اعتقالهما والبالغان من العمر (39 سنة) و (42 سنة) يشتبه بأنهما عضوان في تنظيم داعش، دخلا هذا البلد بطريقة قانونية.. موضحا أن عملية الاعتقال تمت في شارع أمبانج بكوالالمبور من قبل القوات الخاصة. واستطرد خالد يقول: إنه من خلال التحقيقات الأولية اتضح أن تنظيم داعش أوفد هذين العضوين إلى هذا البلد للقيام بالأعمال التي تهدد أمن البلاد.