تبادل المجلسان البلديان لمدينتي القره بوللي، وترهونة، غرب ليبيا، اليوم الأحد، الاتهامات بشأن الاشتباكات التي وقعت بين مسلحين من الطرفين، أمس وخلفت تسعة قتلى وخمسة جرحى.
وقال الطبيب هيثم المقردل، بمستشفى القره بولي، لموقع محلي إن ثمانية قتلى وثلاثة جرحى من أهالي القره بوللي، بينما سقط قتيل واحد وجرح اثنين أخرين من أفراد كتيبة الكاني التابعة لترهونة.
ونقل موقع “ليبيا الخبر” عن المقردل، إن الجرحى إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة.
وقال المجلس البلدي لمدينة “القره بوللي”، اليوم، إن 8 أشخاص قتلوا وأُصيب آخرون، في هجوم تعرضت له المدينة، أمس، على يد مجموعة مسلحة تابعة لمدينة “ترهونة” المجاورة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس البلدي للقره بوللي (60 كلم شرق طرابلس).
وأوضح البيان أن المسلحين المنحدرين من ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، اشتبكوا مع شباب القره بوللي.
وطالب أجهزة الدولة بالتدخل السريع والعاجل لتشكيل لجنة للتحقيق بالحادث الأليم، وأسبابه؛ لأخذ حق أُسر الضحايا من أبناء المنطقة، وحقن دماء الليبيين.
وذكرت وسائل إعلام ليبية، نقلا عن مصادر محلية من منطقة القره بوللي، إن كتيبة الكاني، المتمركزة بالحاجز الأمني (الرابط بين ترهونة والقره بوللي)، واستفزت أحد المارة أمام عائلته وأطفاله أثناء مروره بالحاجز، وأن المسلحين من أهالي المنطقة لما يهاجموا الكتيبة إلا عندما اعتدت على أحد سكان المنطقة.
وأكد المجلس أن أجهزة الدولة وحدها هي التي لها الحق في استتباب الأمن ومكافحة الجريمة إن وجدت؛ حفاظاً على العلاقات والنسيج الاجتماعي بين المناطق.
في المقابل، قال المجلس البلدي لترهونة، في بيان له، إن مجموعة مسلحة خارجة عن القانون تنتمي للقره بوللي، اعتدت غدرًا على النقطة الأمنية (الفاصلة بين المدينتين) ونتج عن ذلك الاعتداء مقتل أحد أفرد الغرفة الأمينة التابعة للقره بوللي (تقع شمال ترهونة على الساحل).
وحمّل بيان بلدي ترهونه، كافة الجهات المدنية والعسكرية، وقبائل القره بوللي، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة لخرق ميثاق الشرف الاجتماعي الموقع بين القبيلتين قبل عام، على خلفية أحداث مشابهة.
واستمرت المواجهات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة من المدينتين، صباح أمس، لعدة ساعات، وأدت إلى جانب القتلى، لوقوع خسائر مادية، فضلا عن نشر الذعر بين المواطنين.