يجري الملك الأردني عبد الله الثاني، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، زيارة إلى واشنطن ليكون بذلك أول زعيم عربي يزور العاصمة الأمريكية بعد استلام دونالد ترامب مهام الرئاسة رسميا.
وبحسب مسؤولين ودبلوماسيين، من المقرر أن يجتمع الملك عبد الله مع زعماء الكونغرس وأعضاء في مجلس الشيوخ وكبار المسؤولين، من بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، خلال الأيام المقبلة.
وقال أحد المسؤولين إنه من المتوقع ترتيب اجتماع مع ترامب لكن لا يوجد أي تأكيد رسمي حتى الآن.
هذا، ومن المنتظر أن يتحدث العاهل الأردني مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية عن مخاوف بلاده من تقهقر مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي جنوبا إلى حدود بلاده، في نهاية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى طردهم من معقلهم الرئيسي في الرقة شمال سوريا.
وقال مسؤول آخر: “سيسعى الملك إلى تصعيد الحملة على المتطرفين وتأمين موارد إضافية للمساعدة على ضمان عدم السماح للمتشددين بالتحرك صوب حدودنا”.
ويتفق الملك عبد الله، وهو قائد سابق للعمليات الخاصة، مع وجهات نظر ترامب بشأن أولوية قتال التنظيم المتشدد، وحذر مرارا من تهديده للمملكة التي تربطها حدود مع إسرائيل في الغرب ومع سوريا في الشمال ومع العراق في الشرق.
والمملكة الأردنية من بين عدد قليل من الدول العربية التي شاركت في حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي “داعش” الذين يسيطرون على مناطق في العراق وسوريا. ويوجد في الأردن جيوب مؤيدة للمتشددين وتحرص المملكة على عدم توسيع دورها العسكري في دولة عربية مجاورة.
وفيما يتعلق باتصالات الزعماء العرب مع الرئيس الأمريكي الجديد، فقد أجرى ترامب أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اتفقا خلاله على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة متشددي تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن.