تأثرت فى كتاباتى بالادباء العظام امثال نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس وطه حسين والوطن العربى يعانى الان من ندرة المواهب الادبية
مصر سوف تظل دائما عاصمة الثقافة العربية رغم كل ما حدث
احلم بوطن عربى واحد بعيد عن الحدود المصطنعة التى وضعها الاستعمار بيننا
هى الجمال بكل صورة والرقة بكل معانيها والاحساس المرهف بكل رومانسيته انها الاديبة السعودية عبير سمكرى والتى استطاعت باسلوبها الراقى تعيد زمن الادب الجميل الذى جسدة الادباء العظام امثال نجيب محفوظ وطه حسين واحسان عبد القدوس ولذا لم يكن غريب ان يطلق عليها البعض اميرة الادب العربى بعد ان استطاعت ان تعيد الاعتبار للغتنا العربية ولادبنا العربى اصالته وعلى هامش زيارتها للقاهرة للمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب كأديبة وصاحبة مؤسسة السمو والمعرفة للنشر كان لبوابة العرب اليوم معها الحوار التالى :
كيف بدأت رحلتك مع الكتابة ؟
بدأت رحلتى مع الكتابة فى فترة المراهقة حيث بدأت بكتابة القصة القصيرة وخواطرى كنوع من التعبير عن النفس وخاصة عندما اكون حزينة لان القلم هو أقرب صديق للانسان فى تلك المواقف وخلال تلك الرحلة كنت العمل على توثيق الملكية الفكرية وبعد ان بدأت ومنذ سبع سنوات قررت ان انشر اعمالى ولذا سميت الاصدار الاول اسم تجرات وكتبت لان الكاتب عندما ينشر اعماله الى الجمهور يعرى نفسه ويتنازل عن احد ابنائه للنشر وبعد ان كتبت الخاطرة والقصة القصيرة كتبت الحوار والسيناريو لمسلسل عرض على التلفزيون السعودى خلال شهر رمضان
وهل شجعتك أسرتك على الكتابة أم انك تأثرتى بكاتب معين ؟
بالقطع الاسرة تكون متحفظة ولا تشجع بناتها على كتابة رسائل الحب والغرام ولكننى تأثرت بالعديد من الكتاب الذين قرأت لهم كطه حسين ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس كما قرأت قصص عالمية فكل هذه المدارس أثرت على كتاباتى وكنت دائما اشعر اننى جزء من الشخصية التى اقرأ لها
وما تأثير وجودك فى مجتمع متحفظ على توجهك الادبى ؟
لا توجد عقبة من الدولة فالدولة تسمح للمرأة ان تعمل فى كل المجالات وهذا لا يناقض مع الدين لان الاسلام اعطى للمرأة حقوقها كاملة ولكن المشكلة ان هناك شرائح من المجتمع تعتبر افكارنا تكفيرية او ليبرالية وكان على ان اتصدى لتلك الافكار والضغوط التى وضعت نفسى فيها
كتبتى الخاطرة والقصة القصيرة والسيناريو فهل وجدتى مشقة فى الانتقال من كتابة القصة القصيرة الى السيناريو ؟
المجتمع السعودى فقير جدا فى كتابة السيناريو والحوار الا ان كتاتى للقصة القصيرة كان اقرب الى كتابة السيناريو لاننى كنت دقيقة فى كتابة التفاصيل ولعل الفضل فى هذا يرجع الى الاستاذ محمد بخشى وهو ممثل دراما منذ 40 عاما وكان دائما يشجعنى ويوجهنى ويؤكد لى دائما انه يمكننى ان اكتب السيناريو لان كتابتى للقصة القصيرة هى اقرب ما تكون الى السناريو
وما هى الاسباب التى دفعتك الى خوض تجربة دور النشر ؟
رأيت اننى من خلال دار النشر أستطيع ان اتحرك تحت مظلتها ولذا فلقد سميتها مؤسسة السمو والمعرفة لانها لييست فقط مؤسسة لنشر الكتب ولكنها لتشجيع الادباء الشباب فعندما تأتينى رواية لا أقوم بنشرها بل لابد ان يكون للرواية هدف يستفيد منه المجتمع فالربح ليس هدفى الول وخير دليل على ذلك اننى انظم مسابقه سنوية لتشجيع الادباء والمواهب اخصص لها جوائز تتراوح بين 60 / 70 ألف ريال انفقها من جيبى الخاص واضع لها شروط من بينها ان تكون باللغة العربية الفصحى للحفاظ على لغتنا العربية الاصيلة التى افسدتها لغات اخرى والقصائد المبتذلة
وماذا استفدتى من خلال تواجدك بالقاهرة وهل ترين ان القاهرة لازالت عاصمة الثقافة العربية ام ان دورها تراجع ؟
مصر سوف تظل دائما رائدة الثقافة العربية مهما حدث ونظرا لحبى وعشقى لمصر قررت ان اختار مصر كأول بلد عربى انظم فيها مسابقتى بعد السعودية لاننى اعتبرها بلدى الثانى فلقد تعلمت على يد اساتذة مصريين حتى حب الوطن تعلمته من مصر
وما هى مشروعاتك الخاصة ؟
اعد الان لرواية سوف يتم نشرها من خلال دار نشر اخرى حتى اشارك بها فى مسابقة ادبية دولية بعد ان أصدرت 5 اصدارات وهى تجرأت وكتبت وسيدة الجياع ونبته خبيثة وربيعى العربى وبريق من زجاج وهى تعرض فى التلفزيون وتتناول قصة فتاهمرهفة المشاعر ترى العالم بصورة وردية ولكنها تصطدم بأرض الواقع الا ان ايمانها بالله يساعد ها على تجاوز هذا الواقع المؤلم
وهل ترمز رواية ربيعى العربى الى ثورات الربيع العربى ؟
لا احب ان اتعرض للسياسية ولكننى تعرضت لهذا الحدث والذى عشته اثناء تواجدى بمصر فكنت اشعر به من خلال عدد من القصائد ورغم السلبيات التى صاحبت تلك الثورة الا انها كانت ضرورية لانها كانت بمثابة صدمة كهربائية لمراجعة النفس
فى النهاية وما هى أحلامك التى تتمنى ان تتحقق ؟
اتمنى ان ارى الوطن العربى وحده واحده وان تزول الحدود المصطنعة التى وضعها الاستعمار بيننا لان الدم العربى يجرى فى عروقنا مهما باعدت بيننا الخلافات السياسية