نقذ خفر السواحل الليبي أكثر من 120 مهاجرا الأحد 5 فبراير/شباط قبالة سواحل العاصمة الليبية طرابلس.
وكان المهاجرون انطلقوا الجمعة 3 فبراير/شباط من شواطئ صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس سعيا للوصول إلى أوروبا على متن زورق مطاطي نفد وقوده، كما قال ضابط في خفر السواحل طلب عدم ذكر هويته.
وعثرت على المهاجرين التائهين، في وقت مبكر الأحد، دورية لخفر السواحل على بعد 20 ميلا بحريا شمال شرق طرابلس، ثم اقتادتهم إلى مرفأ شرق العاصمة، كما قال الضابط.
وينتمي هؤلاء المهاجرون إلى جنسيات أفريقية، وبينهم عشر نساء وخمسة أطفال، أحدهم رضيع.
وكانت البحرية الليبية أعلنت السبت أنها اعترضت خلال يومين أكثر من 400 مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا انطلاقا من صبراتة التي أصبحت مؤخرا مركزا لمهربي المهاجرين في الغرب الليبي.
من جانبهم، أعلن خفر السواحل الإيطالي الجمعة أنه أنقذ أكثر من 1300 مهاجر قبالة السواحل الليبية، ما يرفع إلى أكثر من 7000 عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية السنة.
ولقي حوالى 230 آخرين مصرعهم أو فقدوا في يناير/كانون الثاني قبالة الشواطئ الليبية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وتنوي البلدان الأوروبية اتخاذ تدابير لمنع وصول آلاف المهاجرين من ليبيا، لكن المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية تنتقد خططها، معربة عن مخاوف من أن لايتمكن المهاجرون العالقون في ليبيا من عبور البحر المتوسط، لسوء المعاملة.
ويستفيد مهربو المهاجرين غير الشرعيين من حالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وتبحر معظم الزوارق من غرب البلاد باتجاه إيطاليا التي تبعد 300 كلم من سواحل ليبيا.
وفي غياب جيش أو شرطة نظامية تتولى ميليشيات مهمة خفر السواحل وغالبا ما تتهم بالتواطؤ وصولا إلى الضلوع في عمليات التهريب المربحة.