قُتل 30 شخصًا على الأقل، اليوم الثلاثاء، في ضربات جوية على مدينة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في أعنف غارات هناك منذ شهور، حسب ما أفاد به سكان وعمال إغاثة.
وقال سكان وعمال إغاثة، إن نحو 8 هجمات، يُعتقد أن مقاتلات روسية شنتها، أسفرت كذلك عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح، وسوّت عدة مبانٍ متعددة الطوابق بالأرض في مناطق سكنية بالمدينة الواقعة في شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية نفيها صحة تقارير إعلامية أفادت بأن طائراتها الحربية قصفت مدينة إدلب.
وقال اثنان من عمال الإغاثة “إن عدد القتلى لا يقل عن 30″، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن 26 شخصًا على الأقل قتلوا، وإن العدد من المرجح أن يزيد مع استمرار عمال الإغاثة في البحث عن جثث تحت الأنقاض”.
وأظهرت لقطات فيديو، نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مدنيين منهم أطفال صغار يعالجون في مستشفى بالمدينة نقل الجرحى إليها.
وقال عصام الإدلبي، المتطوع بالعمل في الدفاع المدني: “ما زلنا ننتشل الجثث من تحت الأنقاض.” وقال اثنان من الشهود إن حجم الأضرار والحطام يشير إلى أنها طائرات روسية.
واستهدفت الطائرات الروسية عددًا من البلدات والقرى في المنطقة منذ بدء تدخلها في الحرب السورية في سبتمبر/ أيلول عام 2015 لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن نشطاء وسكانًا قالوا كذلك إن الضربات الروسية تراجعت على إدلب منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار، توسطت فيه تركيا وروسيا، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وشنت طائرات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة كذلك عددًا من الهجمات في المحافظة، وهي معقل رئيسي للمتشددين الذين كان الكثيرون منهم على صلة بتنظيم القاعدة.
وتزايد عدد سكان إدلب بمجيء الآلاف من المقاتلين السوريين وأسرهم بعد أن تم إجلاؤهم من قرى وبلدات حول دمشق وحلب، استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في الأشهر القليلة الماضية.
من ناحية أخرى، قتل 4 أشخاص على الأقل في غارات جوية شنتها طائرات مجهولة على مدينة عربين في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة شمال شرقي العاصمة. وسعت قوات الجيش والقوات المتحالفة معها في الأيام الماضية لكسب المزيد من الأراضي في المنطقة.