انتقد وزير خارجية السويد السابق، كارل بيلدت، طريقة تعامل حكومة بلاده مع المملكة العربية السعودية، والضجة الإعلامية التي أثيرت أخيراً حول الاتفاقية العسكرية بين البلدين، مؤكداً أن هذا التوتر “قد يعرقل حصول السويد على مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وعلى الرغم من عودة السفير السعودي إلى استوكهولم فقد انتقد وزير الخارجية السويدي السابق طريقة تعامل حكومة بلاده مع السعودية، والضجة الإعلامية التي أثيرت أخيراً حول علاقات البلدين.
وبحسب الإذاعة السويدية فإن “السفير السعودي عاد إلى استوكهولم من جديد بعد أن أرسلت السويد وزير الدفاع الأسبق بيورن فون سيدوف إلى الرياض في بعثة دبلوماسية لرأب الصدع بين البلدين”.
وأكدت الإذاعة أن “المبعوث السويدي أوصل رسالة من رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين، عبر فيها عن أسفه لتفاقم الأزمة بين البلدين، موضحاً في تلك الرسالة أن السويد لم تقصد إهانة السعودية أو إهانة الإسلام”.
وعينت الحكومة السويدية وزير الخارجية السابق وهو من حزب المحافظين، كمسؤول عن متابعة الدعم من أجل حصول السويد على مقعد في مجلس الأمن الدولي بين عامي 2017 و2018.
السويد ومجلس الأمن
وقال بيلدت خلال مقابلة مع الإذاعة السويدية الأولى “إنه من البديهي المشاركة في حملة حصول بلاده على مكان في مجلس الأمن، وتقديم معلومات عن أهم القضايا الرئيسية التي ترغب السويد في طرحها ومعالجتها”.
وبين أن “الحملة كانت قد بدأت بالفعل خلال فترة عمله كوزير للخارجية، مبدياً استعداده للتعاون والعمل المشترك مع وزيرة الخارجية الحالية مارغوت فالستروم لإعداد كل ما يلزم وإكمال ملف الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي”.
وأكد بيلدت على وجود أخطاء ارتكبت في السياسة الخارجية أخيراً، ولا يوجد شك في ذلك، مبيناً أن معالجة الأخطاء تتطلب تضافر جهود كبيرة، لاسيما أن التعامل مع مثل هذه القضايا يستغرق بعض الوقت.
يذكر أن السويد رشحت عام 2014 للحصول على مقعد في مجلس الأمن بين عامي 2017 و2018، وستجري الانتخابات في العام المقبل، حيث تتنافس مع هولندا وإيطاليا للحصول على مقعد في مجلس الأمن.
وكانت الحكومة السويدية قد عينت كلاً من وزير الخارجية السابق كارل بيلدت، ورئيس الوزراء الأسبق يوران برسون، والسكرتير السابق للشؤون الخارجية بيير شوري، كسفراء فخريين، في إطار التعاون وتحقيق مهمة انضمام السويد لمجلس الأمن.