نجح أحد أبرز جراحي القلب في العالم في ابتكار مضخة تعمل كبديل لـزراعة القلب، من شأنها أن تنقذ آلاف الأرواح سنويًا.
وعمل البروفيسور ستيفن ويستباي، من مستشفى “جون رادكليف” في أكسفورد، على تطوير الجهاز لمدة 10 سنوات تقريبًا، وقد خطط لاختباره على البشر في غضون الأشهر الـ18 المقبلة.
وكان الدافع وراء دراسته قلة عدد عمليات زراعة القلب والبالغة 150-200 عملية قلب سنويًا في المملكة المتحدة ، بسبب عدم توافر القلوب البديلة، بينما هناك حوالي 2000 مريض تحت سن الـ65 بحاجة للزراعة.
وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن مضخات القلب هي أجهزة ميكانيكية يمكن استخدامها كبديل لعملية الزرع الكامل، ولكن لا يتم استخدامها على نطاق واسع في المملكة المتحدة، حيث إن الإصدارات القديمة منها قد تتسبب في زيادة خطر السكتة الدماغية أو النزيف من مضادات تخثر الدم، التي يجب على مرضى القلب تناولها.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن الجهاز الجديد لن يشكل نفس خطر الإصدارات السابقة، لأنه يسبب ضررًا أقل على الدم.
واستخدم المصممون التحسينات التكنولوجية والتصميمات الرياضية الخاصة بطريقة تدفق الدم خلال المضخة لإتقان التصميم.
وقال البروفيسور ويستباي: “تعتبر زراعة القلب أفضل للمرضى، ولكن ليس هناك سوى عدد قليل جدًا من القلوب المتاحة سنويًا، وآمل أن يُستخدم هذا الجهاز كبديل سريع ومتوافر لمرضى قصور القلب الشديد”.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك تغيير في الطريقة التي نتعامل بها مع قصور القلب، حيث يموت الآلاف الذين يمكن إنقاذهم دون داعٍ، ومضخة القلب الميكانيكية هي الطريقة المثالية لذلك، وأنا واثق أنه في غضون سنوات قليلة سوف يستخدم المزيد من الناس هذه المضخات أكثر من عمليات الزرع. ولنكن واقعيين، يجب أن ندرك أنه ليس هناك ما يكفي من القلوب البشرية، وبالتالي لا مفر من تطوير القلوب الاصطناعية”.