اندلعت مساء الاثنين 13 فبراير/شباط، اشتباكات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “جند الأقصى” المقرب من تنظيم “داعش” في ريف إدلب الجنوبي.
تجدر الإشارة إلى أن “هيئة تحرير الشام” تضم فصائل إسلامية بينها “فتح الشام” (النصرة سابقا).
وأفاد نشطاء سوريون بأن الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وتنظيم جند الأقصى استمرت إلى فجر الثلاثاء 14 فبراير/شباط، في ريف إدلب الجنوبي، مشيرين إلى أن “هيئة تحرير الشام” تمكنت من السيطرة على قرية تل عاس بالريف الجنوبي.
وقال النشطاء إن المواجهات أسفرت عن مقتل 69 مسلحا من الطرفين، مؤكدين أن قياديين اثنين على الأقل قد لقيا مصرعهما في تلك الاشتباكات.
وذكر النشطاء أن 16 عنصرا من “هيئة تحرير الشام” قد تم إعدامهم على يد عناصر جند الأقصى خلال اقتحامهم مقراتهم، مشيرين إلى أن معظم الإعدامات جرت في الهجوم على مقر الحسبة في منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
كما بينوا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الطرفين، ممن لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
إلى ذلك، قالت المصادر إن هيئة تحرير الشام تقدمت إلى قرية معرزيتا الواقعة شمال كفرسجنة وسيطرت عليها، ليرتفع إلى 6 عدد القرى والبلدات التي خسرها “جند الأقصى” خلال 24 ساعة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وهي التمانعة وكفرزيتا والركايا وتل عاس وكفرسجنة ومعرزيتا.
وكان تنظيم جند الأقصى قد انسحب، الأحد، من بلدة الهبيط وقريتي مدايا وكفر عين بالريف الجنوبي لإدلب، فيما لا يزال يسيطر على مقر الحسبة شمال خان شيخون، كما يبسط التنظيم المسلح نفوذه على بلدات وقرى خان شيخون ومورك وطيبة الإمام ولطمين ولحايا والمصاصنة والبويضة ومعركبة والصياد وتل جعفر شمال شرق خان شيخون ومحيط قرية حيش من أصل 17 بلدة وقرية على الأقل كان قد استكمل السيطرة عليها يومي 9 و 10 فبراير/شباط الجاري.
جدير بالذكر أن نشطاء سوريين كانوا قد ذكروا أن تنظيم “جند الأقصى” أعلن بيعته لـ”جبهة فتح الشام”، بعد 4 أيام من اندلاع الاشتباكات بينه وبين “حركة أحرار الشام الإسلامية”.