تقول شركات نفطية كبرى، إنها تخطط لزيادة استثماراتها في مصر متوقعة اكتشاف مزيد من النفط والغاز بعدما وضع كشف “إيني” لحقل الغاز العملاق “ظُهر” المياه المصرية في البحر المتوسط ضمن دائرة الاهتمام.
وبعدما كانت مصدرًا صافيًا للغاز، تحوّلت مصر إلى مستورد رئيس خلال السنوات الأخيرة مع تنامي الطلب المحلي ليتجاوز الإنتاج، لكن من المتوقع أن يؤدي اكتشاف “ظُهر” الذي يحوي 850 مليار متر مكعب من الغاز في 2015 إلى تغيير هذا الوضع.
ومن المتوقع أن يبدأ الحقل الإنتاج نهاية العام، وسيوفر لمصر عملة صعبة بمليارات الدولارات كانت ستنفقها على واردات الغاز.
وتتطلع الحكومة لجذب المستثمرين الأجانب في إطار سعيها لتحويل مصر إلى مركز لتجارة الغاز في منطقة البحر المتوسط.
وقال مارك بينايون الرئيس التنفيذي لمجموعة “إديسون” الإيطالية للطاقة التي تنقب أيضا في مناطق قرب حقل “ظُهر” اليوم الثلاثاء، إنه واثق من اكتشاف مزيد من الغاز.
وشأنه شأن مسؤولين تنفيذيين آخرين في قطاع النفط والغاز تحدثوا اليوم خلال مؤتمر في القاهرة، قال بينايون إن مصر لديها بالفعل طاقة زائدة وفيرة في خطوط أنابيب الغاز القائمة ومنشآت أخرى في البنية التحتية، مما يعني انخفاض تكلفة أي إنتاج جديد.
وأضاف: “وجدنا هنا (في مصر) ميزة تنافسية كبيرة في التكلفة وتكاليف التشغيل في ظل تقلبات الأسعار، هوذه منطقة نعتقد أننا سنواصل الاستثمار والتطوير فيها مقارنة مع مناطق أخرى أعلى تكلفة.”
وتابع: “بالنسبة لمصر ستكون أسعار الغاز مهمة جدًا، لأن البلاد تحوز احتياطات وفيرة من الغاز، وقد تحققت اكتشافات غير عادية، وواثق من تحقيق اكتشافات أخرى خلال عامين أو ثلاثة، وفي الوقت نفسه فإن مصر ستكون في وضع يمكنها من تصدير الغاز.”
وقال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني، إن حقل “ظُهر” سيبدأ الإنتاج قبل نهاية العام ،لكن الشركة ما زالت تنقّب وتتوقع مزيدًا من الاكتشافات في المنطقة.
وأضاف:”هناك جهد كبير في “ظُهر”… لكن قد نجد شيئًا آخر أيضًا”.
وتابع: “لدينا حقل نورس، وفي 11 شهرًا وصلنا إلى 170 ألف برميل يوميًا من مكثفات الغاز ونواصل التنقيب.”
و خلال العام الماضي اشترت “بي.بي” التي تعمل في مصر منذ 50 عامًا حصة قدرها 10% في “ظُهر” من إيني، وتنشط الشركة أيضًا في اقتناص تراخيص التنقيب بجولات طرحتها مصر في الآونة الأخيرة.
وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي خلال المؤتمر “في 2016-2017 نستثمر مزيدًا من الأموال في مصر عن أي دولة أخرى في العالم، ولدينا ثقة كبيرة في مصر.”