لا يعتبر علاج الإمساك أمراً سهلاً، ولكن هناك علاجات طبيعية من شأنها أن تساعد على الشفاء.
وعادة ما يتم وصف البرقوق أو الخوخ المجفف كعلاج للإمساك منذ عدة سنوات، ولكن هل يساعد فعلاً في العلاج، ولماذا؟.
من المعروف أن السفر كثيراً يؤدي إلى إحداث ضرر بالجهاز الهضمي، ولكن يرغب الجميع في معرفة ما إذا كان البرقوق أو الخوخ المجفف جيداً للأمعاء.
وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، يبدأ الخوخ المجفف نموه كبرقوق، حيث يُزرع خصيصاً للحصول على الألياف والسكر وكميات أقل من المياه لتسهيل عملية تجفيفه، ثم يُجفف في أفران ضخمة لتحويله من برقوق إلى خوخ مُجفف.
ووفقاً لمزارع فرنسي، يُعتبر الخوخ المُجفف جيداً لعملية الهضم لاحتوائه على 3 أضعاف الألياف الموجودة في البرقوق الطازج.
ولتجربة الفرق بين مفعول البرقوق والخوخ المجفف أو عصير الخوخ، قام “جيمي دوكتي” بشرب 100 مل من عصير الخوخ يومياً، بينما قام “مات تيبوت” بأكل 8 ثمرات خوخ مجفف، واستهلكت “كيت كويلتن” 2 من البرقوق، وبعد فترة لم يلاحظ جيمي أو كيت أي تغيير، ولكن تمكن مات من استخدام المرحاض عدة مرات بعد تناوله الخوخ المُجفف بفترة قصيرة.
لماذا يساعد الخوخ المُجفف على العلاج؟
البروفيسور كيفن ويلان من جامعة كينغ بلندن قام بصنع خليط أخضر يشبه عينة “براز” سائلة ثم قام بتلقيم العينة داخل أمعاء خنزير ليوضح كيفية عمل القناة الهضمية في الإنسان.
وتبين أنه دون وجود ما يكفي من الألياف، تقوم الأمعاء بضخ البراز بجهد أكبر، فيما يتبقى قطع لم يتم ضخها، ويعمل ذلك على تصلب وانسداد الأمعاء، ما يسبب الإمساك.
يعلق “البروفيسور ويلان” على مفعول الخوخ المُجفف قائلاً: “السوربيتول هو المكون السري لأنه يوجه الماء إلى الأمعاء الغليظة ما يساعد على تنشيط حركتها”.
ويضيف لقد “أظهرت عدة دراسات أن الخوخ المُجفف يساعد الناس على استخدام المرحاض ولا يوفر عصير الخوخ والبرقوق نفس التأثير على الرغم من احتوائه على السوربيتول وذلك نتيجة احتوائه على ألياف أقل”