أحبطت جمارك البريد في مصر، محاولة تهريب وثائق وعملات ومقتنيات أثرية، خاصة بالرئيس المصري الراحل محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية في مصر عقب ثورة 1952، وملكيْن من أسرة محمد علي 1805، أثناء تهريبها إلى قطر في طرود بريدية.
بدأت الواقعة خلال الكشف على الطرود بقرية البضائع في مطار القاهرة، وأثناء التفتيش على طرد يزن قرابة 20 كيلو غراما، يضم مقتنيات وهدايا من منطقة “خان الخليلي” في مصر، ظهر في الطرد بعض العملات القديمة والوثائق التي شك رجال الكشف في أثريتها وقاموا باستدعاء لجنة متخصصة من وزارة الآثار المصرية لرؤيتها قبل الموافقة على سفر الطرد.
وبالفحص واستدعاء المتخصصين تبين أن الطرد يحتوي على أعداد قديمة من صحف الأهرام والأخبار والمساء من العام 1964 حتى 1974، وخطاب للرئيس الأسبق محمد نجيب، بخصوص طلب أحد العمال العودة إلى عمله مؤرخ في العام 1952، وخطاب للحارس على أمواله مؤرخ في 1953.
وبعد الشك في أثرية العملات المعدنية وللتأكد من صحة الاشتباه، تبين أن هدايا “خان الخليلي” والعملات حديثة الصنع لا تخضع لقانون الآثار، و32 عملة معدنية تعود لعهدي الملكين فاروق الأول وفؤاد الأول سليلي أسرة محمد علي التي حكمت مصر وهي مقتنيات أثرية، وتخضع لقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983، وتعديلاته وأكدوا صحة اشتباه الجمرك.
وتم التحفظ على الطرد وعرض كافة محتوياته مرة ثانية على الجهات المعنية من بينها دار الكتب والوثائق، ودار المخطوطات، حيث تم تحرير محضر وأحيلت الواقعة لنيابة الأزبكية بالقاهرة التي تولت التحقيق.