لقي زهاء 20 شخصا مصرعهم في صدامات وقعت الأسبوع الماضي وسط مالي بين منتمين إلى أقلية الفولاني والبامبارا ممثلي أكثرية السكان هناك.
وذكرت وزارة الأمن الداخلي في مالي أن “أعمال العنف التي استمرت لثلاثة أيام بين إثنتي البامبارا والفولاني في منطقتي كاما وسينيبامالنان، قد خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا و15 جريحا فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي حلت بأماكن الصدامات”، كما أدت المواجهات الإثنية حسب مصادر رسمية وصحفية إلى نزوح 600 شخص.
وجال وزير العدل مامادو كوناتي وثلاثة وزراء آخرون في منطقة الصدامات، كما تعهدت حكومة مالي بمعاقبة جميع المسؤولين عن هذه المواجهات.
يشار إلى أن نزاع الفولاني والبامبارا، كان قد نشب إثر مقتل مزارع من البامبارا في هجوم نسب إلى “جهاديين”، أعقبته ردات “انتقامية” استهدفت أقلية الفولاني المتهمة بـ”التواطؤ أصلا مع الجهاديين” في مالي.
ويذكر أنه سبق لمجموعات “جهادية” على صلة بـ”القاعدة” بينها ما يسمى بـ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وسيطرت في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2012 على شمال مالي.
وفي أعقاب تدخل دولي قادته فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013، اندحر “الجهاديون” في معظم المناطق التي استولوا عليها، فيما لا تزال مناطق بأكملها خارج سيطرة القوات الحكومية والأجنبية المساندة لها في مالي.