سيطرت المعارضة المسلحة في مدينة درعا، جنوب سوريا، على حواجز ونقاط عسكرية تابعة لقوات النظام، في حي المنشية الإستراتيجي، في إطار عمليتها العسكرية “الموت ولا المذلّة” التي أطلقتها أخيرا، فيما كثف الطيران الروسي غاراته على المحافظة.
وتأتي العملية العسكرية بحسب مصادر محلية، رداً على محاولات للتقدم قامت بها قوات النظام بريف المدينة الشمالي، حيث سيطرت قوات النظام والمجموعات المساندة لها على قرية “الوردات المطلة” على الطريق الدولي الرابط بين دمشق – عمان.
وتمكّنت الفصائل المعارضة، المنضوية في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، من السيطرة على حاجزي مخبز الرحمن وروضة العروج العسكريين في حي المنشية، كما قتلت عدداً من جنود النظام بينهم ضابط برتبة عقيد، من دون أن تتضح الحصيلة كاملة.
وقال الناطق العسكري باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص” حسين أبا زيد، في تصريح صحفي، إن عمليات فصائل المعارضة في حي المنشية بمدينة درعا، تأتي ردّاً على المحاولات المتكررة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله المساندة لها، المتمركزة في حي المنشية، التقدم نحو الأحياء المحيطة ومعبر درعا القديم، الحدودي مع الأردن.
وأوضح أبا زيد، أن المعارضة المسلحة تخوض منذ أيام حرب شوارع في حي المنشية، ضد انتشار عناصر النظام وميليشيا حزب الله، في معظم منازل الحي، إلا أن مقاتلي المعارضة تمكّنوا من السيطرة حتى الآن على ما يعادل 40% من مساحة الحي.
وبيّن أن أهمية حي المنشية تكمن في وجود الطريق الدولي المؤدي إلى الأردن من خلال معبر درعا القديم، ويُعتبر من أكبر معاقل النظام السوري في مدينة درعا.
كما أن الحي يُطل على ثكنات عسكرية هامة أبرزها اللواء 132 دبابات وفرع الشرطة العسكرية، ويحتوي أيضا على مستودعات “طقطق” العسكرية.
في سياقٍ متّصل، كثّف الطيران الروسي قصفه على مناطق عدة في محافظة درعا، وتركّز القصف على منطقة درعا البلد، إذ شنت الطائرات أكثر من 50 غارة جوية خلال يومين، وأكثر من 40 غارة على بلدات محيطة بالمدينة.
وأدّى قصف الطيران الحربي والمروحي، خلال اليومين الماضيين، على درعا، إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة أكثر من 50 آخرين، جرّاء استهداف معظم الغارات التجمعات السكنية في المنطقة، وفق مصادر محلية وشهود عيان.