خلال فترة الحمل تزداد فرص إصابة المرأة بالإنفلونزا، لأن الجهاز المناعي يتأثر بالحمل.
وذكرت مجلة “ميديكال نيوز توداي”، إن الإنفلونزا الموسمية أحد أمراض الجهاز التنفسي الأكثر شيوعًا بين البشر، ووفقًا لما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فهناك ملايين الأشخاص يصابون بنزلات البرد سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.
ويمكن أن تفيد معرفة ما الذي ينبغي على المرأة الحامل فعله إذا أصيبت بالإنفلونزا في الحفاظ على صحة الأم والجنين، وهناك عدة عوامل ينبغي على المرأة الحامل أخذها في الاعتبار عند الوقاية أو معالجة الإنفلونزا وأن هناك أوقاتًا ينبغي عليها طلب المساعدة من الطبيب إذا لزم الأمر.
علاج الإنفلونزا أثناء الحمل
من الممكن أن تؤثر بعض الأدوية على الطفل الذي لم يولد بعد وهو الأمر الذي يُقلق العديد من النساء الحوامل ولذا أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنه ينبغي على المرأة الحامل استخدام الأدوية وخصوصا مسكّنات الآلام تحت إشراف مباشر من الطبيب أو مراكز الرعاية الصحية، ومن بين مسكنّات الآلام التي توصي بها الإدارة هي الأسيتامينوفين والعقاقير المضادة للالتهابات غير السترويدية مثل الإيبوبروفين.
أما بالنسبة لأدوية السعال مثل الديكستروميثورفإنها عادة ما تعتبر آمنة بالنسبة للنساء الحوامل عند استخدامها بالجرعات الصحيحة.
ومن الأدوية الأخرى التي يمكن للمرأة الحامل استخدامها بأمان هي مضادات الهيستامين مثل سيبروهيبتادين وكلورفينيرامين، وعلى الرغم من ذلك فهي ليست آمنة بالكامل ولذا تفضّل العديد من النساء الحوامل الابتعاد عن استخدام مضادات الهيستامين.
لكن عندما قام العلماء بإجراء دراسات على استخدام المرأة الحامل لمزيلات الاحتقان ظهرت نتائج مختلفة وأشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام مضادات الاحتقان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ارتبط بزيادة طفيفة في المشاكل المتعلّقة بالولادة ومع ذلك لم تتمكّن الدراسات التي أُجريت بعد ذلك من الحصول على نفس تلك النتائج.
وعلى الرغم من أن تناول مضادات الاحتقان عن طريق الفم يعتبر آمنا بالنسبة للمرأة الحامل، إلا أنه ينبغي استخدامها تحت إشراف الطبيب المتخصص.
ويفضّل العديد من الأطباء استخدام النساء الحوامل للبدائل العلاجية الطبيعية في علاج أعراض الإنفلونزا، ويتم ذلك عن طريق زيادة كمية السوائل التي يتم شربها لتصل إلى 8 أو 10 أكواب يوميًا لكي تشعر المرأة بالراحة، ويمكن أيضا أن توفّر العصائر والمشروبات الأخرى المواد الغذائية اللازمة في حال فقد الشهية.