أعلنت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” التي تتبع الجيش العراقي، يوم الاثنين، عن تحرير قرية “اللزاكة” غرب الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وقال قائد عمليات “قادمون يانينوى” الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، في بيان له، إن “الفرقة المدرعة التاسعة حررت، اليوم، قرية اللزاكة الكائنة في الحافة الجنوبية الغربية للساحل الأيمن”.
وأضاف يارالله أن “القوة رفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن أمس الأحد، عن انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
مطار الموصل
واشتبكت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة مع مسلحي تنظيم داعش يوم الاثنين، لإخلاء الطريق إلى مطار الموصل في اليوم الثاني من هجوم بري على المعقل المتبقي للتنظيم في الشطر الغربي من المدينة.
وتقود قوات من الشرطة الاتحادية ووحدات قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم “قوات التدخل السريع” الهجوم صوب المطار الواقع على الحد الجنوبي للموصل ويحاولون طرد عناصر التنظيم من تل قريب يعرف باسم “البو سيف”.
وتخطط القوات العراقية لتحويل المطار إلى قاعدة دعم قريبة للهجوم على الشطر الغربي من الموصل ذاته.
وقال الرائد مرتضى علي عابد من وحدة التدخل السريع: ”يضربون ويشتبكون مع قواتنا ثم ينسحبون نحو الموصل، بإذن الله سنحرر البو سيف بالكامل اليوم”.
وتقصف طائرات هليكوبتر “تل البو سيف” لتطهيره من القناصة فيما يمكن سماع دوي طلقات من مدافع رشاشة و(آر.بي.جي) كما تمكنت القوات التي تتقدم في المنطقة من إبطال مفعول سيارة ملغومة استخدمها المتشددون لعرقلة القوات المهاجمة.
مشاركة الحشد
وأعلن ما يسمى “إعلام الحشد الشعبي”، يوم الاثنين، تحرير قرية تقع في الساحل الأيمن لمدينة الموصل ومقتل ثمانية عناصر من تنظيم داعش إضافة إلى تفجير ثلاث سيارات مفخخة.
وقال إعلام الحشد، في بيان له، إن “قوات الحشد الشعبي اللواء 26 حرر قرية السحاجي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل”.
وأضاف أن “اللواء 26 بإسناد الفرقة التاسعة الجيش العراقي قتل ثمانية عناصر لداعش وفجر ثلاث سيارات مفخخة ودراجة نارية أثناء تحرير قرية السحاجي في الجانب الأيمن لمدينة الموصل”.
نزوح جماعي
وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لرويترز، يوم السبت إن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص في الغذاء والوقود وإغلاق الأسواق.
ويتوقع قادة أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة.
ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضًا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات القوات الحكومية.
وتقع المدينة القديمة في غرب الموصل بأسواقها العتيقة إضافة إلى الجامع الكبير وأغلب المباني الحكومية الإدارية.
مناطق آمنة
ودعا النائب الأيزيدي عن محافظة نينوى حجي كندور الشيخ، يوم الاثنين، المجتمع الدولي، إلى إنشاء مناطق آمنة بحماية دولية في مناطق سهل نينوى وخاصة قضاء سنجار، لضمان حماية العوائل وتأمين عودتها إلى مناطقها، مشيرًا إلى أن حكومتي بغداد وأربيل فشلتا في حماية الأقليات في نينوى.
وقال الشيخ في تصريحات صحفية إن ” المكونات الصغيرة في محافظة نينوى لم تطالب يوما بإقامة إقليم أو محافظات مستقلة داخل العراق، وكانت ولا تزال تعتز بانتمائها للعراق”، مبيناً أن “ما مرت به مناطقنا وعوائلنا من دمار وسبي وقتل وتهجير وانتهاك للأعراض خلال السنوات الثلاث الماضية والتي مازالت آثارها مستمرة حتى اليوم من خلال عدم عودة النازحين جعلتنا مجبرين على خيار إقامة إقليم سهل نينوى والمطالبة بحماية دولية لمناطقنا”.
وأكد فيما نقلته “السومرية” عنه أن “المناطق الآمنة بحماية دولية هي الخلاص للأقليات، كي تستطيع العوائل العودة إلى ديارها والعيش بأمان دون خوف من تكرار ما حصل لها بعد يونيو/ حزيران من العام 2014”.