تصاعد التوتر بين أنقرة وطهران.. استدعاء السفير التركي واستحضار انقلاب يوليو

تصاعدت خلال الأيام الأخيرة حدة التوتر في العلاقات بين إيران وتركيا، على خلفية تصريحات وصفتها طهران بغير الودية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في جولته الخليجية، ووزير خارجيته مولود جاويش خلال مؤتمر ميونيخ، ليبدأ تبادل الاتهامات بين الطرفين بعد أن كاد التقارب بينهما يصل أوجه.
ووصل التوتر بين البلدين الجارين حد استدعاء الخارجية الإيرانية، عصر اليوم الإثنين، للسفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين ضد التصريحات التركية التي أثارت حفيظة طهران واعتبرتها موجهة ضدها.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي أصدرته اليوم ، إن “مساعد الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادي ابراهيم رحيم بور، استدعى اليوم في مبنى الخارجية السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين، بسبب التصريحات القاسية التي أطلقها رجب طيب أردوغان، واتهام طهران بالتدخل في شؤون البحرين”.
وأوضحت الوزارة أن “الاستدعاء جاء أيضا على خلفية مواقف وزير الخارجية التركي خلال مشاركته في اجتماع أمني عقد في ميونيخ الألمانية”.
وهاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متهمًا أنقرة بـ”التحالف مع دول أخرى بالمنطقة لدعم الإرهاب والعمل على زيادة التوتر”.
انقلاب تركيا
وقال قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي “إن تركيا من الدول المجاورة لإيران، وقد قدمنا لها مساعدات كبيرة بعد الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016″، معتبراٌ “الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها تركيا أدت إلى ظهور سلوكيات ومواقف غير صحيحة ضد طهران”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال إن “إيران  تقوض الاستقرار بتدخلها في اليمن والبحرين”، مؤكدًا أن “”إيران تعمل على نشر التشيع في العراق وسوريا”.
وقال أوغلو خلال ندوة أقيمت في ميونيخ بعنوان “الأزمات القديمة والشرق الأوسط الجديد”، إن “إيران تقوم بدور لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأنها تمارس الطائفية البغيضة، وتقوّض فرص السلام في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن السُّنة العرب في الرقة، يجب ألا يختاروا بين داعش والقوات الشيعية والحماية الكردية، متابعًا نختلف مع روسيا حول مصير بشار الأسد، ومباحثات أستانة لم تكن بديلاً عن جنيف، وهي خطوة جيدة نحو الأمام”.
ودعا الرئيس التركي خلال جولته الخليجية من المنامة إلى ضرورة التصدي لما أسماه بـ”العنصرية الفارسية في العراق وسوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *