كشف تقرير نشرته صحيفة ” ذا صن” البريطانية عن انتشار الاغتصاب في السجون السورية التابعة للنظام، لدرجة توزيع حبوب منع الحمل على السجينات.
ووفقا للصحيفة التي استندت في تقريرها لشهادات من نساء خرجن من السجون السورية، “تُعلق النساء من قضبان على سطح السجن حيث تتعرض لاعتداءات مروعة على مدى عدة أيام”.
ووفقًا للتقرير يكون مبرر هذه الهجمات تافهًا مثل وجود صورة لعلم “الثورة السورية” على هواتفهن، حيث بات العنف نهج النظام السوري الذي نفى استخدام الاغتصاب والاعتداء كوسيلة للاستجواب والعقاب لكل من الرجال والنساء، وفقا للتقرير.
وروت الصحيفة قصة طالبة تدعى ياسمين وكيف أرسلت إلى مركز المخابرات العسكرية في دمشق حيث مزق المسؤولون حجابها واعتدوا عليها مرارًا وتكرارًا.
وورد أن أحد الضباط قال: “هذه السيدة جميلة جدًا” قبل إجراء اختبار العذرية على ضحيته ثم أضاف: “ستُذل أكثر من غيرها”.
وأشار التقرير إلى أنه تم سجن الشابة مدة 18 شهرًا للاشتباه في دعمها للمعارضة، وهناك واجهت ساعات من الاستجواب بما في ذلك الضرب والاغتصاب.
فيما قالت ياسمين: “لقد وضعني على السرير وقيد يدي قبل أن يغتصبني بطريقة مؤلمة وقاسية كالوحش ولم يكن بوسعي سوى البكاء وقال لي: هل ستعترفين؟ هل ترين كم أنا قوي؟ وحدث ذلك 3 مرات”.
وكشفت ضحية أخرى تُعرف باسم بسيمة أنها تعرضت للتعذيب بوحشية في عيد ميلادها الـ37 حتى اعتقد حراس السجن أنها ماتت بعد أن تم جرها من زنزانتها في وقت مبكر يوم عيد ميلادها وعُلقت على الجدار.
وتابعت: “ربطوا قطعة من القماش حول شعري وعلقوني من أنبوب بارز من الجدار”.
ومن ثم فتح فريق التعذيب فخذيها بالحبال قبل الاعتداء عليها جنسيًا كما أجبروها على الوقوف على ساق واحدة مدة ساعة قبل تكبيلها وفي النهاية فقدت الوعي ونقلت إلى المستشفى.
وتم اعتقال بسيمة (37 عامًا) للاشتباه في مساعدتها لجماعات المعارضة السورية ولكنها تصر أنها كانت تعلم المدنيين مهارات الإسعافات الأولية التي تعلمتها بالتطوع مع الهلال الأحمر.
وأردفت أنها أمضت شهرين في الحبس الانفرادي دون سرير أو ضوء، وكانت تؤخذ كل يوم من غرفتها للتعذيب فقط.