مع استمرار القتال بين ما يعرف بجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جهة والفصائل المسلحة من جهة أخرى في ريف درعا الغربي، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية وقصفه لمواقع المسلحين ومواقع تنظيم “داعش” في عدد من الجبهات.
وتقول المصادر الإعلامية إن حدة الاشتباكات بين ما يعرف بـ “جيش خالد بن الوليد” والفصائل المسلحة تراجعت قليلا الثلاثاء بعد أيام من المعارك العنيفة بينهما، تمكن خلالها “جيش خالد بن الوليد” المبايع لـ “داعش” من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة، لكن الأخيرة تمكنت خلال هجوم معاكس الاثنين من انتزاع السيطرة على قرى جلين والمزيرعة وأجزاء من بلدة حيط.
في سياق آخر، أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش السوري نفذت بالتعاون مع القوات الرديفة عمليات مكثفة خلال الليلة الماضية وفجر الثلاثاء على محاور تحرك إرهابيي تنظيم “داعش” التكفيري في مدينة دير الزور تركزت على مواقع التنظيم في معبر الحويقة القريب من نادي المهندسين مشيرا إلى أن العمليات أسفرت عن تدمير 8 آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين. وكانت حامية مطار دير الزور العسكري أسقطت الاثنين طائرة استطلاع صغيرة مسيرة عن بعد ومحملة بالقنابل لتنظيم “داعش” بينما دمرت وحدة من الجيش تحصينات وتجمعات للتنظيم في محيط المقابر ومنطقة الحراج بقرية الحسينية بالريف الشمالي.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومسلحي تنظيم “داعش” في محيط دوار البانوراما على أطراف مدينة دير الزور ترافقت مع قصف الطائرات الحربية مواقع “داعش” في المقابر وحويجة صكر والبغيلية ومحيط مطار دير الزور العسكري ودوار البانوراما وحيي الحويقة والجبيلة بالمدينة، في حين قصف تنظيم “داعش” بقذائف الهاون مناطق في حي هرابش الخاضع لسيطرة الدولة السورية دون وقوع إصابات.
وقد نفذت وحدات من الجيش السوري مدعومة بالطيران الحربي ضربات مكثفة على تحركات المجموعات المسلحة بزعامة تنظيم “جبهة النصرة” في ريفي حماة وإدلب، ووفقا لمصدر عسكري سوري فإن الطيران الحربي دمر مستودعين يحويان سيارات مفخخة معدة للتفجير وأسلحة في مزرعة التلاوي في ناحية خان شيخون الواقعة جنوب مدينة إدلب بنحو 70 كم. وإلى الجنوب من بلدة خان شيخون نفذ الطيران الحربي غارة على تجمع للمسلحين أسفر عن إعطاب سيارة بيك اب وإصابة خمسة منهم، وأضاف المصدر أن العمليات أدت إلى تدمير مقر لمسلحي ما يسمى “جند الأقصى” في قرية مورك.
وفي محيط محافظة الرقة تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى في محور ريف الرقة الشرقي وسط تقدم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” وسيطرتها على إحدى القرى في المنطقة ليرتفع إلى ثلاث عشرة قرية ومزرعة تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة عليها حتى الآن بالريف الشرقي للرقة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري بعملياته ضد تنظيم “داعش” في بادية تدمر قالت مصادر إعلامية إن القوات السورية حققت تقدما جديدا ضد “داعش” وتمكنت من السيطرة على تلتين قرب منطقة الدوة بريف المدينة.
وفي ريف حماة الغربي قصفت القوات السورية مواقع للمسلحين في محيط قلعة المضيق بريف حماة الغربي وفي قرية الجنابرة بريف حماة الشمالي مترافقا مع قصف الطائرات الحربية مواقعهم في قرية الجنابرة، كما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مواقع المسلحين في بلدتي اللطامنة ومورك بريف حماة الشمالي، وقريتي سرحا والجرداوي بريف حماة الشرقي، بينما استهدفت الفصائل المسلحة بالصواريخ وقذائف الهاون تمركزات للقوات السورية في حواجز المغير وبريديج والصخر بريف حماة الشمالي الغربي.