قررت زوجة وأم لطفلين في دبي، التخلص من زوجها، كي تتفرغ لعلاقتها مع صديقها، فما كان منها إلا أن قتلته، وتخلصت من الجثة، ليخلو لها الجو مع العشيق.
وفي التفاصيل، قامت ربة بيت، وهي في العقد الثالث من عمرها، وأم لطفلين، بقتل زوجها، بالاتفاق مع عشيقها، والتخلص من جثته.
واستغل العشيق صداقته مع الزوج، وأوهمه أنه سيساعده في حل خلافاته مع زوجته، باستدراجه إلى مركبته، ثم قيد قدميه ويديه، وضربه على رأسه بضع مرات بجسم صلب، وداسه بعجلات مركبته حتى توفي أسفلها، قبل أن يحرق جثته ويلقي بها على قارعة الطريق.
وقال المتهم في اعترافاته، بحسب صحيفة “الإمارات اليوم” أن “زوجة الضحية اتصلت به قبل يوم من الواقعة، وأبلغته بأنها اختلقت مشكلة مع زوجها، بناءً على الخطة التي وضعاها”. وأضاف: “اتصلت بـ(الضحية) وطلبت منه أن ينتظرني أمام مسكنه، لأنني أرغب في رؤيته، وعندما وصل جلسنا في مركبتي، وأبلغني عن خلافه مع زوجته، فاقترحت عليه أن أصلح بينهما، وطلبت منه السماح لي بتقييد يديه ورجليه، لأن هذه أفضل طريقة أمامه للتعبير عن اعتذاره لها، حتى ترضى عنه، كونها أم أبنائه، فوافق على ذلك”.
وتابع: “قيدته أثناء وجوده في مركبتي، ثم اصطحبته إلى منطقة الطي، وهناك ترجلت من المركبة، وسحبته وألقيته أرضاً، ثم حملت حجراً ووجهت ضربة إلى رأسه، وسحبته مجدداً ووضعته في المركبة، ثم انطلقت إلى مسكنه، وعندما وصلت تركته في المركبة وتوجهت إلى زوجته، وأبلغتها بما فعلته، وأخبرتها بأنه في المركبة، وأنه لايزال حياً، فاتفقنا على التخلص منه نهائياً بقتله”.
وأضاف: “في مساء اليوم ذاته، توجهت إلى محطة وقود فيما كان الزوج لايزال في مركبتي، قيد الحياة، ثم اشتريت عبوة بنزين، وتوجهت إلى منطقة القصيص الصناعية الثانية، وهناك ضربت رأسه مرات عدة بطرف باب المركبة، ولكن تبين لي أنه لا يزال حياً، فألقيته أرضاً ودهسته بمركبتي مرات عدة. وعندما تأكدت من موته، تناولت عبوة الوقود وسكبتها عليه، ثم أشعلت فيه النار، وغادرت المكان. وفي طريق عودتي، اتصلت بزوجته وأبلغتها بأنني قتلت زوجها”.
وشهد والد المجني عليه، في محكمة الجنايات في دبي، يوم الثلاثاء، أن ابنه تزوج قبل 4 سنوات من زوجته ورزق منها بطفلين.
ومنذ زواجهما وهما يقيمان معه في المنزل، مضيفاً أنه بتاريخ الواقعة لم يشاهد ابنه طوال اليوم، وعندما سأل المتهمة عن سبب غياب ابنه، أفادته بأنه توجه إلى البحر، وفي اليوم الثاني، عاود سؤالها عن ابنه المجني عليه، فأفادته أنه لا يجيب على اتصالاتها.
وأفاد حارس أمن مستودعات في منطقة الجريمة، بأنه بينما كان يقوم بجولة تفقدية حول مستودع الشركة التي يعمل فيها، شاهد ناراً مشتعلة بالقرب من محول كهرباء، ليكتشف بعد الاقتراب منها، بأنها مشتعلة في جسد إنسان متوفى، قبل أن يسارع إلى إبلاغ الشرطة.
وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغا، مفاده، وجود جثة تحترق بمنطقة القصيص الصناعية الثانية، ليتبين بعد الانتقال إلى المكان، أن الجثة متفحمة، وتعود لشخص ذكر مجهول الهوية. وبعد التحريات، علمت الشرطة بتغيب المجني عليه من منزله، فاستدعت أهله، واستجوبت زوجته التي أقرت “بأن ثمة علاقة غير شرعية تربطها بصديق المجني عليه (المتهم الأول) قبل نحو سنتين من وقوع الجريمة”.
من جانبه، أقر المتهم بالرواية التي ذكرتها الزوجة المتهمة خلال التحقيقات.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم، تهمة قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وهتك عرض الزوجة، وتعاطي المشروبات الكحولية.