عندما أردنا أن نقوم بعمل مقارنة بين المرتزق والخائن وجدنا أنه لابد أن نتحدث عن أمور “ثلاثة” متعلقة بين الاستئجار والخيانة, الأمر الأول : آن أيّ جيش مهما كانت كفاءة أفراده وقوته يتم استئجاره ليحارب في وطن غير وطنه, لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يحقق نصراً على جيش يدافع عن وطنه وكرامته وحياته فالفرق واضح والهدف مختلف, فالمدافع عن وطنه أمامه طريقان إمّا الموت وإمّا النصر, وبكليهما يتحقق النصر, أما المرتزق والأجير فأمامه هدفان, المال أولاً والمال ثانياً, لا يهمه هزيمة أو نصر, فكلاهما لغيره.
الأمر الثاني : عندما قارنا بين المرتزق من أيّ جنسية أخرى
وتلك النقطة بح صوتنا لكى يفهمها الاغبياء العملاء الذين يهتفون يسقط حكم العسكربلاجدوى
وبين الخائن والعميل, توصلنا إلى نتيجة هو أن المرتزق اشرف بكثير من الخائن, لسبب بسيط جداً وهو لو طلبت من هذا المرتزق وأمثاله أن يحارب ضد وطنه , لرفع السلاح في وجهك قائلاً : صحيح أنّي مرتزق لكن الوطن ليس للبيع, ولو تخيلنا أن مصر قامت بالاعتداء على دولة ما ينتمى اليها هؤلاءا المرتزقة لسارع هؤلاء المرتزقة للدفاع عن وطنهم مجاناً وبكل قوة سيسعون لصد العدوان عن بلادهم.
الأمر الثالث : صحيح أن امريكا وقطر وتركيا وجدت خائنين في وطننا تم تجنيدهم لمحاربة إخوانهم في كثير من الجبهات,عسكريا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا لكني في غاية العجب من سعيهم في الحصول على مرتزقة من دول أخرى بتكاليف باهظة, مع أن أمامهم خونة وعملاء في وطننا قبلوا خيانة الوطن مقابل الدورلات, وهم واثقين أن التكلفة لهذه ستكون أقل بكثير لأن سعر الخائن أرخص بكثير من سعر المرتزق.لان المتمول عينه مكسورة