” لنتذكر دائما أن الرخاء والأمن والاستقرار بل ومكانة الدولة في العالم هو نتاج الظروف المجتمعية السائدة والتي تتشكل في إطار شعورنا بهويتنا وانتمائنا لدولتنا وقدرتنا على تحقيق أهدافنا المشتركة نلتف حولها ونثق في أننا قادرون على تحقيقها وتجسيد ها ” .. أن تعريف محاور الهوية الوطنية لأبناءالوطن وتقويتها ودعمها إنما هو أمر أساسي في المسيرة الناهضة لهذه الدولة العزيزة مصر ام الدنيا رغم انف الخونة والعملاء.إن هذه الهوية من وجهة نظري قد تجسدت واقعا وحقيقة وبكل وضوح في أعمال وأقوال كل مخلص وطنى شريف للدولة صمد في مواجهة كل التحديات واسع الأفق يستمع إلى الرأي والرأي الآخر ويحرص على تنمية قيم التسامح والتعايش والسلام في العالم وكان واعيا بالتاريخ والتراث مدركا لمسؤولياته ودوره ولديه ولاء وانتماء أصيل كريم . إن هذه الصفات جميعها هي عناصر تأصلت في شخصية أبناء الوطن نراها تتجسد أمامنا وبكل قوة أيضا في أعمال وأقوال . إن الحكمة والمودة والشجاعة وسعة الأفق واستلهام التاريخ والتراث والوعي بالمسؤولية والولاء والانتماء والعدل والكرم والثقة في النفس والقدرة على الإنجاز والنظرة الواعية إلى المستقبل هي صفات قادة وشعب هذه الدولة الرائدة هي صفات أصبحت رمزا لنا يعرفها عنا العالم كله “.وأن يتذكروا في البداية ودائما أن يتم تحديد مفهوم واضح للهوية الوطنية وهو أمر ضروري ولازم في تشكيل رؤيتنا لمستقبل هذا الوطن بل وكذلك في تحديد أدوارنا المتجددة والشاملة في المنطقة والعالم.و على أهمية التعمق أكثر في مفهوم الهوية الوطنية والتي هي بالأساس اعتزاز بالجذور والقيم والمبادئ الخالدة التي يقوم عليها التراث العربي والإسلامي و يجب أن يكون واضحا للجميع أنه بدون الالتزام القوي بتعاليم الدين الحنيف وبدون القيم والمبادئ التي نشأنا عليها ورسخت في وجدان هذا الشعب وكذلك الصفات النبيلة التي أصبحت جزءا أساسيا في الممارسات والسلوكيات الجيدة والطيبة لأبناء الوطن
” ان علينا أن ندرك تماما أن تعميق الشعور بالهوية الوطنية هو الطريق الأهم إلى بناء قدراتنا التنافسية والتعود على معاملة الغير معاملة الند والنظير وذلك في إطار الفهم الذكي والواعي لطبيعة وأبعاد العلاقات بين الأمم والشعوب في عصر أصبح فيه العالم شئنا أم أبينا قرية صغيرة وأن المناقشات والمداولات حول الهوية الوطنية هي وسيلة مهمة للتبصر والاطمئنان إلى أصالة تاريخنا وعراقة هويتنا إننا في حقيقة الأمر أصحاب حضارة عريقة وأصول راسخة وأفكار متدفقة يؤهلنا جميعها ودائما للإسهام الفاعل والمؤثر في مسيرة البشرية دون تشدد أو تعصب ودون تحيز أو إسراف و نحن دولة قادرة على ذلك
ه ” انه من الواضح في ظل ذلك كله أن هناك حاجة ماسة إلى استراتيجية واضحة للهوية الوطنية في هذا العالم الذي يتغير بسرعة وكما قلت فإن هذه الاستراتيجية هي الأساس المتين لتحقيق التقدم والتطور في المجتمعالمشتركة نلتف حولها ونثق في أننا قادرون على تحقيقها وتجسيدها إنني أؤكد أمامكم اليوم على قناعتي الكاملة في أن تعريف محاور الهوية الوطنية لأبناء وطننا وتقويتها ودعمها إنما هو أمر أساسي في المسيرة الناهضة لهذه الدولة العزيزة” …………..