اجتاز العشرات من سكان قرى جنوب لبنان السياج الحدودي الفاصل بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية اليوم السبت، عند المستوطنة اليهودية “كيبوتس مانارا”، بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن قوات الجيش الإسرائيلي هرعت إلى الموقع وقامت بتفريق المجموعات التي تسللت عبر الحدود، مستخدمة قنابل الغاز وقنابل الدخان.
وبحسب تقرير لموقع القناة الإسرائيلية الثانية، تأتي تلك التطورات بعد أيام من أنباء عن قيام مقاتلات إسرائيلية بشن غارة قرب دمشق، استهدفت شحنة سلاح جديدة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان، وهي الغارة التي شنت الأربعاء الماضي، ورفض جيش الاحتلال تأكيد أو نفي إذا ما كان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذها.
ونشر حزب الله بدوره تعليقًا على الغارات التي شنت الأربعاء ورفضت إسرائيل إعلام مسؤوليتها عنها، كما نفت أن تكون أهداف تابعة لها قد تعرضت للقصف، وذلك على خلاف ما ردده العديد من وسائل الإعلام العربية.
وبحسب ما أورده موقع القناة الثانية، اليوم السبت، جاءت الغارة الأخيرة على ما يبدو ردًا مباشرًا على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي هدد مؤخرًا باستهداف خزان الأمونيا في خليج حيفا ومفاعل ديمونا النووي، حال اندلاع حرب جديدة بين الجانبين.
وأكد موقع “واللا” تسلل عشرات المتظاهرين عبر السياج الحدودي، لكنه أشار إلى سبب آخر لإقدامهم على هذه الخطوة، وهو زرع معدات تجسس يمكنها رصد المكالمات الهاتفية في القرى الجنوبية التي شهدت تظاهرات في البداية قبل قيامهم بالتسلل.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أشارت الأربعاء الماضي إلى قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مقار عسكرية للجيش السوري وأهداف تابعة لحزب الله قرب العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن القصف طال أهدافًا تابعة للمنظمة اللبنانية في منطقة القطيفة بريف دمشق.
ونوهت مصادر إلى أن القصف الجوي الذي نفذته مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي جاء من داخل المجال الجوي اللبناني، وبالتحديد من منطقة بعلبك وبعض قرى الجنوب اللبناني.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية في الأيام الأخيرة تقريرًا زعمت فيه أن إسرائيل وجهت رسالة عبر مصدر عربي، لم تكشف هويته، إلى كل من نصر الله، وإلى الرئيس اللبناني ميشال عون، عقب التهديدات التي وجهها أمين عام المنظمة الشيعية.