ومؤخرا كتبت الأميرة هيا عن ما وصفته” مفاجآت الشيخ محمد”.
وكتبت عبر حساباتها على مواقع التواصل:” قبل بضعة أسابيع، كنت أقضي عطلتي الأسبوعية مع زايد والجليلة والشيخ محمد في الصحراء، فقال الشيخ محمد: “دعوني أريكم شيئًا.” ثم تابع حديثه: “كنت أقود سيارتي وكان هناك سرب كبير من الكراكي المهاجرة تعبر الصحراء، إلا أن طائرين من السرب توقفا فجأة. أدركت أن أحدهما كان مريضًا أو مرهقًا من طول الرحلة. وحين وصلت إلى مكان توقفهما كان أحد طائري الكركي قد فارق الحياة، فتركت بعض الاكل والماء على الارض.
وبعد مرور بضعة أيام، لاحظت أن طائر الكركي لم يغادر المكان، لأن سرب الكراكي رحل منذ فترة طويلة. وحين شعرت بالقلق على حياة الكركي المتبقّي، طلبت من أحد الرجال أن يراقبه باستمرار. وحيث أن الرجل وصل إلى المكان وهو يقود سيارة سوزوكي رمادية اللون، اعتقَد الكركي أن تلك السيارة هي شريكته فوقع في حبها! وبقي يرافق السيارة أينما تحركت، وكان هذا المشهد من أغرب المشاهد التي رأيتها في حياتي!” وهنا، صاح الأولاد منادين والدهم: “بابا، لا يجوز لهذا الكركي أن يحب سيارة!” فابتسم الشيخ محمد وقاد السيارة باتجاه بقعة قريبة حيث، تبيَّن لنا أن مجموعة صغيرة من طيور الكراكي عندما سمعوا نداء الكركي الحزين قد تجمعو حوله ليؤنسوا وحدته.