أعلن ناشطون سوريون أن القوات الحكومية دخلت بلدة تادف بريف الباب الجنوبي عقب انسحاب تنظيم “داعش” من المدينة، كما تمكنت من التقدم مجددا في ريفها الجنوب الشرقي.
وأوضح الناشطون أن القوات السورية سيطرت، صباح الأحد 26 فبراير/شباط على 3 قرى جديدة عقب معارك مع التنظيم في المنطقة، ليرتفع بذلك عدد النقاط التي استعادها الجيش أو تقدم فيها خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 17 قرية وتلا وجبلا.
وأشار الناشطون إلى أن المعارك في الريف الشرقي لمحافظة حلب تتواصل بين القوات الحكومية ومسلحي “داعش”، حيث بدأ الجيش، يوم السبت، بالتوجه من ريف دير حافر الشمالي وريف الباب الجنوبي الشرقي باتجاه بلدة الخفسة الاستراتيجية الواقعة قرب الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي تحتوي على محطة لضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد استجرارها من نهر الفرات.
ولفتوا إلى أن المعارك في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الباب، التي تجري على بعد نحو 21 كيلومترا من الخفسة، تصاعدت وتيرتها خلال الـيومين الفائتين، مع انسحاب “داعش” من الباب وبلدتي بزاعة وقباسين.
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 11 فبراير/شباط، أن بلدة تادف تمثل نقطة في الخط الفاصل بين القوات الحكومية السورية من جهة، وتشكيلات “الجيش السوري الحر” من جهة أخرى، مشددة على أن “هذا الخط تم التنسيق حوله مع الجانب التركي”.
ويأتي تقدم الجيش السوري هذا بعد أن أعلنت هيئة الأركان العامة التركية، الجمعة 24 فبراير/شباط، أن قوات عملية “درع الفرات” بسطت السيطرة على كافة الأحياء في مدينة الباب السورية.
وأشار بيان أصدرته الهيئة التركية إلى أن “الجيش السوري الحر” بات، بالتالي، يسيطر على ما يقارب 2225 كيلومترا مربعا من أراضي شمال سوريا نتيجة العمليات العسكرية التي تم إنجازها في إطار “درع الفرات”.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، أن عملية “درع الفرات”، التي تنفذها أنقرة بالتعاون مع فصائل سورية معارضة، على رأسها “الجيش السوري الحر”، شمال سوريا، حققت أهدافها.
وقال أكار: “بعد السيطرة على الباب تم تنفيذ المهمات التي وضعت خلال إطلاق العملية”.
وأضاف رئيس هيئة الأركان التركية أنه “سيجري بعد ذلك تقديم المساعدة من أجل تطبيع الحياة لكي يتمكن السكان المحليون من العودة إلى بيوتهم بشكل سريع”.