بوابة العرب اليوم
أعلنت مصادر داخل جهاز الأمن والمخابرات الفيدرالية الروسية، عن تصفية مجموعة موالية لتنظيم داعش المحظور في روسيا.
وقالت المصادر إن “المجموعة التي جرت تصفيتها، كانت تتشكل من عدد من مواطني داغستان ممن كانوا ينوون القيام بعمليات تستهدف اغتيال عدد من ممثلي السلطة الروسية، وبعض العاملين في الأجهزة الأمنية في داغستان”.
وأشارت إلى أن “الأجهزة الأمنية سارعت مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لتطويق أحد المنازل الواقعة في شارع بويناق في ديربنت، فيما قامت بالتعامل مع أفراد المجموعة حيث نجحت في تصفية أحد أعضائها واعتقال ثلاثة آخرين”.
وقالت إن “التحقيقات الأولية كشفت عن انتماء أفراد هذه المجموعة لتنظيم داعش، وإنهم سبق أن قاموا بعدد من العمليات التي استهدفت المدنيين في منطقة شمال القوقاز”.
وأكدت مصادر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن “الأجهزة الأمنية نجحت في القضاء على عناصر المجموعة دون أي خسائر بشرية، فيما تتواصل التحقيقات للكشف عن كل أعضاء المجموعة ومواقع تواجدهم”.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين سبق وحذر من مغبة ارتباطات مواطني روسيا الاتحادية بالتنظيمات المتشددة التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط، وخص بالذكر تنظيم داعش.
وقال بوتين إن “عددهم يبلغ ما يزيد عن أربعة آلاف مواطن روسي، إلى جانب ما يقرب من خمسة آلاف آخرين من مواطني بلدان الاتحاد السوفييتي السابق”.
كما كشفت مصادر وزارة الداخلية الروسية في وقت سابق عن أسماء ما يزيد عن ألف من المواطنين المتهمين بارتكاب أفعال “إرهابية”، وقالت إنه “مطلوب اعتقالهم وجاري البحث عنهم عن طريق مكاتب منظمة الإنتربول”.
وأشار الكسندر بروكوبتشوك رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول لدى وزارة الداخلية الروسية، إلى “وجود عدد من المكاتب التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب، ويجرى عبرها تنسيق البحث عن المطلوبين، استنادًا إلى ما يتوفر لدى هذه المكاتب من قواعد معلومات حول المواطنين الأجانب الذين غادروا أوطانهم إلى مناطق النزاعات المسلحة”.
وأكد بروكوبتشوك في حديثه إلى صحيفة “أزفيستيا” الروسية أن “التعاون بين مكاتب الإنتربول ساهم في اعتقال وتسليم الكثيرين من هؤلاء المواطنين إلى بلدانهم في ألمانيا وسلوفاكيا وتركيا وتونس وغيرها”.
