ألقت الشرطة المصرية القبضَ على شبكة لمروّجي العلاج بالسحر والشعوذة على الفضائيات، باسم “الشيخ حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية”؛ حيث ظهرت مفاجأة أنه لا توجد سيدة باسم “أم خديجة المغربية”.
و كشف العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية المصرية، عن أنه خلال عمل التحريات قدمت سيدة بلاغاً بالنصب عليها بعد مشاهدتها إعلاناً على بعض الفضائيات؛ وبالتحديد “حسن الكتاتني وأم خديجة المغربية”، وعند تواصل هذه السيدة هاتفياً مع هؤلاء النصابين، طلبوا منها تحويل رصيد على هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، في مقابل حل مشاكلها العائلية.
وأضاف العميد عماد عكاشة، أن الإدارة بدأت العمل على أرقام الهواتف التي تستعملها شبكة النصب عبر الفضائيات، وتم تحديد جميع الأشخاص وأماكنهم، وتم مداهمة المكان وضبط العناصر المطلوبة؛ كاشفاً عن أنه لا توجد شخصية باسم أم خديجة المغربية؛ موضحاً: “لما حد يتكلم ويتصل بيهم ويقول لهم أنا عاوز أم خديجة المغربية مش الشيخ حسن، يقولوا له: أصل أم خديجة خرساء ولا تتكلم، واعرض قصتك علينا وهنبلغها”.
وأوضح رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، أنه تم ضبط 29 هاتفاً محمولاً مُوزّعة كالآتي: “2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجني عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجني عليهم؛ للحصول على باقي الأموال، و25 هاتفاً للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون”.
ولفت إلى أن الإدارة ضبطت 12 دفتراً تحمل أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى، و2 دفتر خاصة بالمبالغ المُحوّلة لهم؛ مضيفاً أن جملة المبالغ التي حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 وحتى 2 مارس 2017، (مليون و393 ألفاً و533 جنيهاً مصرياً، و27 ألفاً و300 دولار أمريكي، و50 ديناراً كويتياً).
ونوّه بأن من الأشياء الغريبة لهذه لشبكة، ضبطُ دفتر حضور وانصراف للموظفين الذين يعملون معهم؛ فيما روى موقفاً طريفاً بعد ضبط تلك الشبكة، قائلاً: “كان معايا تليفون للناس دي والتليفون ضرب؛ فبرد عليه لقيت واحدة قالت لي الشيخ حسن أنا عندي مشكلة كذا؛ فقلت لها أنا ضابط المباحث وضبطنا الراجل ده وهو نصاب، وممكن تتفضلي عندنا وتعملي بلاغ؛ فقالت لي لا، ممكن يؤذيني”.