رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة تكريت اليوم الأربعاء، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون عراقيون استعادة معظم أجزاء المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدرإلى إبعاد ما سماها المليشيات “الوقحة” عن محافظة صلاح الدين.
والتقى العبادي فور وصوله بقادة الجيش، وكلف قيادة الشرطة في محافظة صلاح الدين بتسلم الملف الأمني للمدينة، كما دعا مجلس المحافظة إلى عقد جلسته المقبلة في تكريت، والعمل على إعادة الأسر النازحة إلى المدينة.
وقال وزير الداخلية محمد الغبان للصحفيين في تكريت إن قوات الأمن تقاتل للسيطرة على ما وصفه بآخر جيب لتنظيم الدولة في حي القادسية شمالي المدينة.
وقال الغبان “تكريت اليوم معظمها محرر، ولم يبق إلا الشيء القليل، وسنزف البشرى خلال الساعات القادمة بالقضاء على الجيوب الباقية في المدينة”. وذكر أن نحو عشرين فوجا من الشرطة الاتحادية شاركت في عملية استعادة تكريت.
وأشار متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة -والذي وجه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في تكريت- بأنه من السابق لأوانه ادعاء النصر في معركة مستمرة منذ عدة أشهر.
وقال الرائد كيم ميكلسن لوكالة الصحافة الفرنسية “ما زالت أجزاء من المدينة تحت سيطرة تنظيم الدولة، ومازال هناك عمل يجب القيام به”.
معركة أخيرة
واعترف كريم النوري القيادي بمنظمة بدر -أحد أبرز الفصائل الشيعية التي تقاتل في تكريت- باستمرار المقاومة في بعض المناطق. وقال إن “العديد من المباني مفخخة والقناصة ما زالوا موجودين” في حي القادسية شمالي تكريت.
وكان رئيس الوزراء أعلن أمس الثلاثاء أن القوات العراقية، مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي، استعادت مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه، نبه رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى أن المعركة مع ما سماه “الإرهاب” لم تنته باستعادة تكريت، وأنها مستمرة حتى استعادة جميع المناطق.
وفي الفلوجة غرب بغداد، قالت مصادر طبية إن مدنيا قتل وأصيب خمسة آخرون جراء قصف الجيش بالصواريخ أحياء سكنية بالمدينة، وتركز القصف على أحياء نزال والرسالة ووسط المدينة، فألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات العامة.